أعلنت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي -اليوم الخميس- أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على السعودية الشهر الماضي مصدره إيران، بينما رفضت طهران هذه الاتهامات واعتبرت أنها استفزازية.
وعرضت هيلي أسلحة في قاعدة أميركية في واشنطن، وقالت إن "إيران أمدت بها المقاتلين الحوثيين في اليمن، معتبرة أنها تظهر انتهاك إيران الصارخ لقرارات الأمم المتحدة".
ودعت الدبلوماسية الأميركية الدول الأخرى وأعضاء الكونغرس لمشاهدة الأدلة على أفعال إيران، وأكدت أن سلوك طهران في الشرق الأوسط يزداد سوءاً ويؤجج الصراعات في المنطقة، موضحةً أن بلادها تعتزم بناء تحالف دولي للتصدي لإيران بما في ذلك بالسبل الدبلوماسية.
وقالت هيلي للصحفيين، إن "الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون في الرابع من الشهر الماضي على مطار الرياض الدولي صنع في إيران ثم أرسل إلى الحوثيين في اليمن"، مضيفةً "من هناك أطلق على مطار مدني، حيث كان يمكن أن يسفر عن مقتل مئات من المدنيين الأبرياء في السعودية".
في المقابل، ردت بعثة إيران في الأمم المتحدة على اتهامات هيلي بأنها مزاعم "غير مسؤولة واستفزازية ومدمرة"، كما اعتبرت أن الأدلة التي قدمتها "مفبركة".
واتهمت هيلي إيران الشهر الماضي بتزويد الحوثيين بصاروخ أطلق على السعودية في يوليو/تموز، وطالبت الأمم المتحدة بتحميل إيران مسؤولية انتهاك قرارين لمجلس الأمن الدولي.
وقبل أسبوعين، رجّح تقرير سري أعده مراقبو العقوبات بالأمم المتحدة أن تكون الصواريخ البالستية التي أطلقها الحوثيون على السعودية هذا العام من صنع إيران، لكن التقرير قال، إنه "ليست هناك أدلة مؤكدة حول ذلك، وذلك بعد فحص المراقبين لمواقع سقوط عدة صواريخ أطلقها الحوثيون".