علماء الأمة يستعدون لإطلاق ميثاق يُحرّم التطبيع مع "إسرائيل"

التطبيع مع إسرائيل.jpg
حجم الخط

أعلن مؤتمر علماء الأمة في مواجهة التطبيع السياسي مع الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت، عن استعداده لإطلاق "ميثاق" ضد التطبيع مع الاحتلال يوم الاثنين المقبل "18  ديسمبر" في إسطنبول بتركيا.

وسيشارك في إعلان الميثاق مجموعة من علماء الأمة الإسلامية بهدف وضع "حد لموجة التطبيع الإسلامية المتزايدة" مع الاحتلال؛ وسيُترجم إلى عدة لغات.

وضمَّ المؤتمر الذي عقد في 21 أكتوبر الماضي تخلله جلساتٍ حوارية وعلمية لبيان الحكم الشرعي للتطبيع: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورابطة علماء المسلمين، وهيئة علماء فلسطين في الخارج، وهيئة علماء السودان، ورابطة علماء أهل السنة، وهيئة علماء لبنان.

بالإضافة إلى رابطة أئمة وخطباء ودعاة العراق، ورابطة العلماء السوريين، ورابطة أهل السنة والجماعة في العراق، وهيئة علماء ليبيا، ورابطة علماء المغرب العربي، والحملة العالمية لمقاومة العدوان، ومنتدى العلماء والأئمة في موريتانيا.

وقال الناطق باسم لجنة الميثاق وصفي أبو زيد إن ما تسعى إليه بعض الأنظمة وأدواتها من فرض ما يسمى "التطبيع" مع الكيان بأشكاله كافة هو بحد ذاته تنازل عن قضية فلسطين العادلة.

واعتبر أبو زيد هذا السعي بأنه "تضييع لعقيدة تحرير الأقصى وبلادنا المحتلة، وإجراء تهويد قسري لمقدسات المسلمين، وتغيير لولاء أجيال المسلمين".

وذكر أن ثلة من علماء المسلمين من كل حدب وصوب وبعد جلسات شرعية ومشاورات علمية وواقعية سيطلقون خلال مؤتمر صحفي ميثاقًا للأمة في مواجهة التطبيع مع الكيان.

وأوضح أبو زيد أن الميثاق سيبين "مفهوم التطبيع، وحكمه الشرعي، ومخاطره على المستويات كافة، وواجبات الأمة في مواجهته".

وأكد الناطق أن الميثاق وقّع عليه عدد كبير من علماء وجهات ومؤسسات علمية شرعية من مختلف البلدان الإسلامية، مترجَمًا إلى تسع لغات سيتم نشرها خلال المؤتمر الصحفي المقرر في إسطنبول.

وأضاف: "يأتي إعلان الميثاق في وقت تتابع الأبواق الداعية للتطبيع مع الكيان وقد تجلى ذلك مؤخرًا في زيارات لبلادنا المحتلة من قبل المنغمسين في وحل الذل والتطبيع، وفي الوقت الذي يحتاج فيه الأقصى لهبة ونصرة ومواقف تزيح عنه رجس قرارات الإدارة الأمريكية الجائرة".

وطالب أبو زيد الهيئات والمؤسسات الشرعية كافة في أركان المعمورة والعلماء بمزيد من التوقيعات على هذا الميثاق وبيانه للأمة، "قائلًا: "العلماء هم ورثة الأنبياء، والمنوط بهم بيان الأحكام الشرعية لما أهم الأمة من أمر دينها ودنياها".

ويشرح "ميثاق علماء الأمة" خطر التطبيع السياسي مع الاحتلال الإسرائيلي، وحرمة إقامة علاقات تطبيعية معه بالأشكال المختلفة، ويعتبر مقاومة التطبيع متسقة مع الشرائع الإلهية والقوانين الدولية وقيم الحق والحرية والكرامة.

ويأتي الميثاق بتسع لغات هي: العربية، الإنكليزية، التركية، العبرية، الألمانية، البوسنية، المالوية، الفرنسية، الهوسا.