بالوثائق الكشف عن وهم القنبلة النووية بإيران ومحاولة واشنطن الاتصال مع حماس

11004132_1400374780275104_1432676547_n
حجم الخط

وثقت ملفات سرية تدعي قناة الجزيرة أنها تمتلكها بأن هناك تضاربا في مواقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والموساد الإسرائيلي بشأن قضية النووي الإيراني. وقالت الجزيرة إنه قبل شهر من تحذير نتنياهو بأن إيران قريبة من انتاج سلاح نووي وأنها تحتاج عاما حتى تصنعها، أبلغ الموساد الإسرائيلي حلفاءه بأن إيران في الحقيقة لا تعمل على تصنيع قنبلة نووية، لكن القناة لم تكشف عن تاريخ ابلاغ الموساد لحلفائه بهذه هذه المعلومات.

أعلنت الجزيرة أن الكشف عن هذه المعلومات سيكون ضمن حلقات تلفزيونية يطلق عليها "برقيات التجسس" التي ستستعرض مئات الوثائق والتسريبات المصنفة عالية السرية والصادرة عن أجهزة مخابرات وشبكات تجسس عالمية وتتضمن الملف أعلاه وسيتم نشرها بالاشتراك مع صحيفة ذي غارديان البريطانية.

وقالت الجزيرة إن هذه الملفات ستنشر في الأيام القريبة وانها تختلف عن التسريبات التي تنسب إلى إدوارد سنودن وموقع ويكيليكس، إذ أن الأخيرة كانت تركز على برقيات استخباراتية إلكترونية يشار إليها في عالم الاستخبارات بكلمة "سيغنت"، بينما تعتمد برقيات التجسس التي نحن بصددها على المعلومات التي يجمعها وينقلها البشر وتعرف بكلمة "هيومنت".

وقالت الجزيرة إن تاريخ هذه البرقيات يعود إلى الفترة بين عام 2006 وديسمبر/كانون الأول 2014، وتحتوي على تقارير مفصلة وتحليلات كتبها عملاء يعملون في جهاز أمن الدولة في جنوب أفريقيا المعروف اختصاراً باسم "أس أس أي".

ومن الأمثلة الأخرى التي تناولتها هذه الملفات قالت الجزيرة إن هناك برقيات عن المراسلات السرية بين جنوب أفريقيا ووكالة المخابرات الأميركية (سي آي أي)، وبينها وبين كل من المخابرات البريطانية (أم آي6) والموساد الاسرائيلي والمخابرات الروسية، وكذلك بينها وبين عملاء المخابرات الإيرانية، إضافة إلى العشرات من أجهزة الاستخبارات الأخرى حول العالم من آسيا إلى الشرق الأوسط إلى أفريقيا.

وتكشف هذه الوثائق تفاصيل محاولة المخابرات الأميركية التواصل مع حركة حماس بشكل مباشر، رغم أن الحكومة الأميركية تضع الحركة على قائمة المنظمات الإرهابية.

كذلك تتناول الوثائق حرب المخابرات بين الغرب وكوريا الشمالية، وكيف سعت المخابرات البريطانية لمساعدة جنوب أفريقيا في عملية تجنيد مسؤول من كوريا الشمالية رفض في السابق عرضاً مالياً للتعاون معها