تواصلت الفعاليات الغاضبة في القارة الأوربية، وذلك رفضاً لقرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، القاضي بالاعتراف بها كعاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وتأكيداً على أنها عاصمة لفلسطين.
ففي العاصمة الألمانية برلين، انطلقت مسيرة حاشدة، رغم برودة الأجواء وشدة الرياح، شارك فيها حوالي 2000 شخص من جنسيات مختلفة.
وبدأت التظاهرة من منطقة "الألكسندر بلاتز"، وطافت شوارع المدينة، وصولاً لمحيط السفارة الأمريكية، التي شهدت إجراءات أمنية مكثفة، خشية من أي مفاجآت قد تحدث، حيث احتشد المتظاهرون هناك.
وندد المشاركون في التظاهرة الحاشدة، التي جاءت بدعوة من لجنة العمل الوطني ومؤسسات فلسطينية وعربية، بقرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، رافعين الأعلام الفلسطينية والألمانية وصور مدينة القدس، مرددين شعارات تؤكد أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية.
كما هتف المتظاهرون شعارات تدعو لحرية الشعب الفلسطيني، ولإنهاء الاحتلال على أراضيه، وتقدموا بالتحية للطفلة المعتقلة التميمي "يا عهد إحنا معاكِ.. تسلم إيد إلي رباكِ".
يذكر أن هذه المرة الثالثة التي تشهد فيها السفارة الأمريكية في برلين تظاهرات غاضبة احتجاجا على قرار "ترامب" بحق مدينة القدس.
وقال عضو لجنة العمل الوطني الفلسطيني، إبراهيم إبراهيم" إن ترامب يعتقد واهماً من خلال وعده الزائف للكيان الصهيوني أن بإمكانه أن يشطب القدس، أو أن يمحوها من ذاكرة وضمير الشعب الفلسطيني، ومن ذاكرة وضمير الأمة والعربية والإسلامية، ولكنه خسئ، فهذا وهم".
وأضاف" ترامب تاجر جشع، يعتقد أن كل شيء قابل للبيع والشراء، لكن قدسنا ليست للتجارة، فكل المدن والقرى الفلسطينية هي القدس".
وندد إبراهيم بشدة دور الولايات المتحدة لانحيازها ودعمها للاحتلال، واصفا إياها بـ"رأس الحية" .
وأكد عضو لجنة العمل الوطني ببرلين أن خيار الشعب هو الانتفاضة والمقاومة للاحتلال؛ لكي تبقى القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، مشدداً على ضرورة الوحدة الوطنية، وتجميع القوي والإمكانات، والنهوض مجددا لإشعال الثورة والانتفاضة حتى النصر.
ودعا لتشكيل قيادة وطنية موحدة للانتفاضة والثورة، وإطلاق جبهة المقاومة الفلسطينية الموحدة والقوية؛ لتحمي ظهر المقاومين، ولتكن بوصلتها القدس.
هذا، وشهدت هامبورغ وكوبلنز ودورتموند وشتوتجارت وجوتنجن بألمانيا الاتحادية تظاهرات حاشدة، وذلك دعماً للقدس، ورفضاً لقرار ترامب.
كما تظاهر الآلاف في العاصمة البريطانية لندن، ومانشستر، ومدينة كالمر السويدية، وعدة مدن إيطالية، للسبب ذاته.
وتشهد مدن ألمانية وأوروبية تظاهرات حاشدة بشكل يومي احتجاجاً على قرار اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال وتهدف للضغط للتراجع عنه.