رفضاً للقرار الأمريكي المتعلق بنقل السفارة الامريكية للقدس، نظم اتحاد لجان المرأة الفلسطينية صباح اليوم مسيرة احتجاجية حاشدة في مدينة غزة.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تستنكر الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال والمنددة بالسياسات الأمريكية المنحازة للاحتلال، والرفضة للقرار الأمريكي.
وانطلق المتظاهرون في مسيرة تصدرها ممثلو القوى والفصائل الوطنية والإسلامية من مفترق السرايا تجاه ساحة الجندي المجهول حيث ألقت الرفيقة اكتمال حمد مسئولة اتحاد لجان المرأة في غزة كلمة.
وأكدت الرفيقة حمد في كلمتها على أن مدينة القدس المحتلة كانت وستظل وستبقى عاصمة موحدة لدولة فلسطين الأبدية. وأن قرار الرئيس الأمريكي " دونالد ترامب" بشأنها لن ينجح في طمس هذه الحقيقة الثابتة والمتجذرة في وجدان شعبنا، فالقدس ستظل جوهر وقلب الصراع ولها رمزية روحية ودينية لشعبنا وأمتنا العربية والإسلامية، ومكانة مرموقة للعالم أجمع.
وشدّدت حمد، على أن الاتحاد ومعه قطاع المرأة بأكمله موحدون من أجل مدينة القدس، وأنهن لن يغادرن الميدان دفاعاً عن عروبتها ولمواجهة القرار الأمريكي، لافتة إلى أن المرأة الفلسطينية ستواصل كعادتها دوماً تقدم الصفوف وأن تشكل نموذجاً صلباً ومعطاءً دفاعاً عن ثوابتنا وحقوقنا.
واستدركت: "ستظل المرأة دائماً وأبداً الرقم الصعب في مقاومة الاحتلال ومواجهة المخططات المشبوهة التي تستهدف قضيتنا".
وتابعت:"إن الرد على قرار "ترامب" ومواجهة كل المخططات المشبوهة التي تستهدف قضيتنا، يأتي باستمرار التصعيد والحراك الجماهيري وصولاً لتصعيد الانتفاضة الشاملة والمقاومة بكافة أشكالها، والنضال في المحافل الدولية في الأمم المتحدة وفي محكمة الجنايات الدولية لإدانة الاحتلال وجرائمه، فنحن نريد قيادة وطنية جامعة تقود هذا الحراك الجماهيري وتستثمر طاقات شعبنا، وترتقي لمستوى وحجم تضحياته".
ولفتت حمد، إلى أن الفيتو الأمريكي الأخير في الأمم المتحدة يؤكد من جديد ودائماً على أن الإدارة الأمريكية هي مركز الإرهاب والشر في هذا العالم، ما يستدعي استخلاص الدروس والعبر، من تجربة أوسلو، والإعلان الواضح والصريح سحب الاعتراف بدولة الكيان الصهيوني، والتحلل من اتفاقية أوسلو ووقف التنسيق الأمني، كمقدمة في ترتيب البيت الفلسطيني وصوغ استراتيجية وطنية كفاحية جديدة لمواجهة التحديات الراهنة.
وأكدت حمد على ضرورة إنجاز المصالحة والوحدة الوطنية وإنهاء العقوبات وتعزيز صمود شعبنا ستوجه رسائل إيجابية قوية ستصب في خدمة قضية القدس وستساهم في تعزيز الحراك الجماهيري وديمومته وتصعيده.
وأشارت إلى أن اتحاد لجان المرأة ومن خلفها المرأة وأطرها ومؤسساتها يساندون جهود اللجنة الوطنية التي شكّلتها القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة من أجل متابعة ومراقبة إنجاز المصالحة، داعية الجميع بما فيها حركتي فتح وحماس للمساعدة في إنجاح مهمة اللجنة، وصولاً لإنجاز تطبيق المصالحة.
وطالبت حمد المؤسسات الرسمية وغير الرسمية بالمساهمة الجدية في دعم صمود مدينة القدس وأهلها للتصدي للجرائم اليومية المرتكبة بحقهم، ومواجهة تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبرة أنها مسئولية تقع على عاتق الجميع، من الضروري ألا يخذلوا أهلنا في مدينة القدس فهم بأمس الحاجة إلى الدعم والإسناد".
وعاهدت حمد جماهير الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده بأن تواصل المرأة الفلسطينية نضالها الحثيث حتى تحقيق أهداف شعبنا المشروعة في العودة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس.