سردت والدة الأسير أحمد الشنا المحكوم (17 عامًا) تفاصيل ما تعرضت له برفقة ذوي الأسرى في الحافلة أمس الإثنين، باعتداء عضو الكنيست أورن حازان على حافلة تُقل أمهات وزوجات الأسرى، أثناء توجههن لزيارة أبنائهن وأزواجهن.
وقالت لمراسل وكالة "خبر": إننا "تفاجأنا عند مدخل سجن ريمون بإغلاق الطريق أمامنا من عشرات العناصر على رأسهم عضو الكنيست وصحفيين، وحينما اقتربوا من الحافلة أغلق السائق أبوابها ونوافذها لمنع أي شخص منهم الدخول إليها".
وأضافت: "بدأ المتطرف "حزان" والمرافقين له بالاعتداء على الحافلة وتكسير نوافذها للضغط على السائق وأرهبوا ذوي الأسرى، ثم اقتحموا الحافلة بشكل همجي".
وتابعت والدة الأسير الشنا: "دخلوا بيننا وبدأوا يشتموننا ويتلفظون بألفاظ نابية علينا وعلى أبنائنا، ويصفونهم بالحشرات، وهنا نحن دافعنا عن أنفسنا وأبنائنا ورددنا لهم الشتائم ذاتها، لأنهم استفزونا كثيرًا خاصة تكرارهم لوصف أبنائنا الأسرى بأنهم "مجرد حشرات وفئران في السجون".
وأكدت والدة الأسير الشنا الذي أمضى 7 سنوات في السجون أن المتطرف "حزان" ومن معه حينما هاجموا الحافلة كان واضح عليهم أنهم يبيتون النية لفعل أكثر شرًا مما حدث، لولا تدخل الشرطة بعد احتدام الجدال وغضب أهالي الأسرى وتصديهم للاعتداءات اللفظية التي استمرت لساعة.
وشددت بالقول: "معنويات كل أهالي الأسرى عالية رغم هذا الاعتداء، قائلة: "لن يثنوننا عن الخروج لزيارة أبنائنا مهما فعلوا، ونحن قلنا لهم إن أبناءنا أبطال دافعوا عن أراضينا وشرفنا، وسنكون مثلهم".
وأشارت إلى أن الأهالي أبلغوا أبناءهم بعد دخولهم لزيارتهم بالاعتداء الذي تعرضوا له في الحافلة، وهو ما أثار غضب الأسرى الذين أخذوا يكبّرون داخل السجن وأغلقوا كافة الأبواب احتجاجًا على الاعتداء على أهاليهم.
وردّت عليهم والدة الأسير الشنا وأمهات أخريات بالقول: "أنتم وجنودكم الجبناء والحشرات، وإذا أردتم استرجاعهم فاذهبوا إلى قيادتكم لتعيدهم إليكم إن استطاعت".
وهدد المتطرف "حزان" والمرافقون له ذوي الأسرى بأنهم لن يسمحوا لهم بزيارة أبنائهم بعد هذه المرة، إلا بعد عودة الجنود الإسرائيليين المأسورين لدى كتائب القسام بغزة.