غرس رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، وأعضاء مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، وبحضور ممثلين عن السفارة الفلسطينية في المغرب، وسط العاصمة الرباط، شجرة زيتون باسم الأسيرة الطفلة عهد التميمي، وفاء للأسرى الأطفال، وفي ذكرى انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة.
وقال قراقع، خلال غرس الشجرة، إن هذه الخطوة تأتي اختتاما للفعاليات العديدة التي نظمتها مجموعة العمل، بالتنسيق مع هيئة الأسرى إنتصارً لقضية الأسرى والقدس.
وأضاف قراقع، أن غرس شجرة زيتون باسم الطفلة الأسيرة عهد التميمي بالحديقة المقابلة لمتحف الفن المعاصر في العاصمة الرباط، هي رسالة انتصار ووفاء لأكثر من 400 طفل قاصر، يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلية ويعانون التنكيل والقمع على مدار الساعة، ودليل انتماء صادق من الشعب المغربي بكل مكوناته للقضية الفلسطينية وأسراه الأبطال، لافتا أن هذه الشجرة هي رسالة بأن أطفالنا ثابتين على العهد كما جذور شجرة الزيتون الشامخة والمباركة.
من جانبه أكد عبد القادر العلمي منسق مجموعة العمل الوطنية، أن شجرة عهد التميمي ستبقى عهدا في أعناق كل المغاربة، الذين سيدافعون عن قضية الأسرى بكل السبل والوسائل الممكنة، حتى تحرر الأرض والإنسان الفلسطيني معا".
وجاءت هذه الفعالية ختاما لسلسة فعاليات ولقاءات ونشاطات، نظمتها مجموعة العمل الوطنية بالمغرب لهيئة شؤون الأسرى وعدد من الأسرى المحررين، في الذكرى المئوية لوعد بلفور, وفي ظل اعلان قرار ترامب المشؤوم بشأن القدس، واسنادً لقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلية.
كما عقدت المجموعة لقاء ختاميا في مقرها في الرباط مع الوفد، عقب الالتقاء بالعديد من ممثلي الاحزاب المغربية الفاعلة واطلاعهم على ظروف الحركة الاسيرة الصعبة، حيث أكد الطرفان على ضرورة مواصلة العمل المشترك بينهما، وتنظيم مزيدا من اللقاءات والنشاطات الداعمة لقضية المعتقلين، وتعزيز التعاون في هذه القضية على مختلف الصعد وبمشاركة ودمج الأطر والفعاليات ذات العلاقة.
وقدم رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، من خلال المجموعة، هدية رمزية للوزير قراقع والوفد المرافق، مبرقا من خلالها التحية لكل أبناء الشعب الفلسطيني على دورهم النضالي المتواصل ضد الاحتلال.
من جانبه حيا قراقع والوفد، جميع القائمين على الأنشطة التي نظمت بنجاح تام من قبل مجموعة العمل الوطنية من اجل فلسطين، وعلى رأسها عبد القادر العلمي والمحامي خالد السفياني، شاكرين الأشقاء المغاربة ملكا وحكومة وشعبا على الدور المساند والداعم للحق الفلسطيني، والسفارة الفلسطينية في المغرب ممثلة بالسفير جمال الشوبكي على المساهمات الفاعلة لانجاح الزيارة.