حذر المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي اليوم الثلاثاء من أن "أعداء إيران في الخارج يتربصون بها لاستغلال أي فرصة بما يضر الإيرانيين".
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن خامنئي قوله اليوم إن "أعداء إيران يستخدمون شتى الوسائل، كالمال والسلاح والسياسة، وحتى الأجهزة الاستخباراتية، بغية ضرب النظام الإسلامي".
وأضاف أن لديه ما بقوله "في الوقت المناسب للشعب الايراني حول التطورات الحالية".
من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي الذي عقده اليوم إن "هناك فرقا بين الاعتراضات ذات المطالب الحقيقية وبين الاحتجاجات التي تؤدي إلى أعمال شغب"، معتبرا أن "بعض الأطراف خارج إيران تبدي فرحها مما يجري".
وأضاف نوبخت أن هناك أعداء في الخارج، فضلا عن مجموعات متفرقة مستعدة لقتل أفراد أبرياء لتحقيق أهدافها، داعيا الإيرانيين إلى "التفريق بين الأمور، والتعامل بدراية ووعي".
بدوره، ذكر نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري أن الحكومة ستقوم بإصلاحات تدريجية، وهو ما سيؤدي إلى تحسّن الأوضاع المعيشية التي اعترض عليها المحتجون في الأيام الأولى.
من جانبه، بيّن معاون الشؤون الأمنية والشرطية لوزير الداخلية الايراني حسين ذو الفقاري أن "الأوضاع عادية في معظم مناطق البلاد وبالتعاون مع الشعب وبهمة الأجهزة المختصة ستنتهي حالة عدم الاستقرار إثر أعمال الشغب في بعض المناطق قريباً".
فيما هدد رئيس محكمة الثورة في طهران موسى غضنفر آبادي من أن كل من اعتقل بعد اليوم الثالث من الاحتجاجات سيلقى عقابا قاسيًا.
وشدد على أنه "كلما استمرت أحداث الشغب أكثر زادت عقوبة الضالعين فيها وشدد على أنه لن يجري التعامل مع الموقوفين كأصحاب مطالب محقة بل باعتبار أن حراكهم يستهدف أصل النظام".
وأضاف أن "بعض الموقوفين سيحاكمون بتهمة استهداف الأمن القومي وتخريب الممتلكات العامة"