تراجع مكانة إيران لدى غالبية الدول الإسلامية

1e1386bdf824828bb3fb87cd75d5705d
حجم الخط

أظهر استطلاع للرأي أعدّه مركز «بيو» الأميركي ونُشرت نتائجه أخيراً، تراجع مكانة إيران لدى غالبية الدول الإسلامية في الشرق الأوسط وآسيا، وأن النظرة إليها سلبية في 31 من 40 دولة أُجري فيها الاستطلاع.
وأفاد «بيو» بأن الاستطلاع شمل 45435 فرداً، مشيراً إلى أنه أُجري من 25 آذار (مارس) إلى 27 أيار (مايو) الماضيين.
وأظهر الاستطلاع أن 58 في المئة في كل الدول التي شملها، يبدون رأياً سلبياً إزاء إيران، مضيفاً أن باكستان هي الدولة الوحيدة حيث الغالبية (57 في المئة) تنظر إيجاباً إليها.
89 في المئة من المستطلعين في الأردن، موقفهم سلبي إزاء إيران. كما أن لدى غالبية بسيطة في تركيا ولبنان وفلسطين، رأياً مشابهاً.
لكن المواقف في لبنان تنقسم على أساس مذهبي، إذ إن 95 في المئة من الشيعة يبدون رأياً إيجابياً إزاء إيران، في مقابل 29 في المئة لدى المسيحيين و5 في المئة لدى السنّة.
نسبة 92 في المئة من سكان إسرائيل لا يحبذون إيران، بما في ذلك 97 في المئة من اليهود، و63 في المئة من فلسطينيّي الـ48.
وباستثناء باكستان، يتخذ مواطنو دول آسيا - المحيط الهادئ موقفاً سلبياً إزاء إيران، يبلغ 73 في المئة في اليابان و67 في المئة في أستراليا. تلك النسبة تبلغ 61 في المئة معدلاً وسطياً، في 6 دول في أميركا اللاتينية. لكنها تبدو أكثر تقارباً في أفريقيا، حيث يعبّر 39 في المئة في 9 دول، عن موقف سلبي، في مقابل موقف إيجابي لـ32 في المئة. وينقسم سكان نيجيريا طائفياً، إذ إن لدى 43 في المئة من المسلمين رأياً إيجابياً، في مقابل 23 في المئة فقط لدى المسيحيين.
مواقف سكان الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني إزاء إيران، سلبية غالباً، إذ تبلغ 76 في المئة في الولايات المتحدة و81 في المئة في فرنسا و78 في المئة في ألمانيا و62 في المئة في بريطانيا و61 في المئة في الصين.
واللافت أن لدى 44 في المئة من مواطني روسيا، وهي حليف وثيق لإيران، رأياً سلبياً إزاءها، في مقابل 34 في المئة يتخذون موقفاً مغايراً.
ويرجّح «بيو» أن يكون التوتر السياسي والمذهبي في الشرق الأوسط خفّض النظرة الإيجابية إلى إيران في دول إسلامية في العقد الماضي، إذ تراجعت هذه النسبة منذ 2006-2007، 41 نقطة مئوية في إندونيسيا والأردن، و36 في تركيا و22 في ماليزيا و21 في الأراضي الفلسطينية و15 في باكستان.
في لبنان، سجّلت نسبة مَن يتخذون موقفاً إيجابياً، ارتفاعاً طفيفاً (41 من 36 في المئة عام 2007). ولكن في غضون السنوات الثماني الماضية، ارتفعت من 47 إلى 80 في المئة، نسبة الشيعة الذين لديهم رأي إيجابي إزاء إيران.
إلى ذلك، حذر رئيس مجلس صيانة الدستور في إيران أحمد جنتي من «خدع الطرف الآخر في المفاوضات» النووية، منبهاً إلى «خطط خبيثة تحيكها الإدارة الأميركية» ضد طهران. واتهم واشنطن بـ «تضليل الرأي العام والتسويف وتبديد الوقت وتأجيل المفاوضات».
أما رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني فشدد على أهمية «العمل بوحدة الكلمة والتلاحم، دعماً للدولة والحكومة، من أجل تسوية المشكلات».
وحض على «الاهتمام بالمؤسسات غير الحكومية والهيئات الشعبية، خصوصاً التي يؤسسها شباب». ونبّه إلى وجوب «تفويض المسائل الاقتصادية إلى الشعب»، لافتاً إلى «نجاح يتحقق في هذا الإطار، مقارنة بالمؤسسات الحكومية».