وافق مجلس الوزراء على إعادة 50 ميجا واط من خطوط الكهرباء الإسرائيلية المغذية لمحافظات قطاع غزة، على أن تلتزم شركة توزيع الكهرباء بموجب هذا القرار بدفع المستحقات؛ للتخفيف من معاناة المواطنين جراء تفاقم الأزمة.
وقال القائم بأعمال رئيس سلطة الطاقة ظافر ملحم، إن سلطة الطاقة تنتظر الرد من الجانب الإسرائيلي بإقرار عودة 50 ميجاواط من الكهرباء الإسرائيلية إلى قطاع غزة، بعد إنهاء كافة الإجراءات والمتابعة مع الجهات المختصةبالجانب الفلسطيني.
وبالحديث عن خطط الطاقة لحل أزمة الكهرباء في قطاع غزة، أوضح ملحم لمراسلة وكالة "خبر"، أن الطاقة وضعت خطة قصيرة المدى لعام 2018 بحيث يتم تخفيف الأزمة بشكل تدريجي، مؤكداً على أن سلطة الطاقة لن تدخر جهداً من أجل تطوير شبكة الكهرباء بغزة.
وأشار إلى أن سلطة الطاقة وضعت خطة متوسطة المدى، تعمل على زيادة مصادر الطاقة والحد من نسبة العجز الكهربائي في قطاع غزة، بحيث يتم العمل على هذه الخطة خلال فترة زمنية تعتمد على حجم التمويل لتنفيذ المشاريع اللازمة.
من جانبه، أكد مدير العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء، محمد ثابت، على أن شركة التوزيع لم يصلها الكهرباء الإسرائيلية التي قلصها الجانب الإسرائيلي حتى هذه اللحظة، مبيّناً أن عودة الـ"50 ميجاواط" سيؤدي إلى تحسين جدول ساعات الوصل بشكل كبير.
ولفت ثابت خلال حديثه لمراسلة وكالة "خبر"، إلى أنه من الصعب التنبؤ بعدد ساعات وصل وفصل الكهرباء التي سيتم اعتمادها حال وصول كميات الكهرباء التي قلصها الاحتلال الإسرائيلي، موضحاً أنه في حين وصولها يتم الإعلان عن الجدول المعمول به.
وبشأن الجدول المعمول به حالياً، قال: إن "جدول الوصل والفصل المعمول به حالياً هو 4 ساعات وصل مقابل 16 ساعة فصل"، داعياً المواطنين إلى ترشيد استهلاك الكهرباء ليتسنى لها توزيع الكميات المتوفرة بشكل عادل.
ونوه ثابت، إلى أن أزمة الكهرباء بغزة كبيرة وليس كما يتصور البعض، حيث إنها بحاجة لمشاريع ضخمة من أجل تطوير الشبكات والتعاقد مع الجانبين الإسرائيلي والمصري لتزويد القطاع بكميات أكبر، معرباً عن أمله في أن يشهد جدول الكهرباء تحسناً ملحوظاً خلال الأيام القادمة.
ويذكر أن أزمة الكهرباء تفاقمت في قطاع غزة مؤخراً عقب قرار تقليص كميات الطاقة الواردة من الجانب الإسرائيلي، وبات المواطن يحصل من خلال جداول التوزيع على 4 ساعات وصل يقابلها 12 ساعات فصل، وفي بعض الأحيان تتجاوز ساعات الفصل حد الـ"20" ساعة يومياً.