الرئيس يشارك بـ "قداس منتصف الليل لعيد الميلاد للطوائف المسيحية الأرثوذكسية"

عباس والطوائف المسيحية.jpg
حجم الخط

شارك الرئيس محمود عباس بـ"قداس منتصف الليل لعيد الميلاد للطوائف المسيحية الأرثوذكسية التي تسير حسب التقويم الشرقي في كنيسة المهد بمدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة".

وترأس القداس بطريرك الروم الأرثوذكس في المدينة المقدسة وسائر فلسطين والأردن كيريوس ثيوفيلوس الثالث، إلى جانب شخصيات قيادية في السلطة الفلسطينية.

وتوجه بالشكر لعباس على حضوره ورعايته للقداس، سائلًا الله "أن يمنحه جميع وسائل السلام لنجاح مهامهِ في المجتمع الدولي للحفاظ على القدس والاعتراف الدولي الشامل بدولة فلسطين".

وللمرة الأولى في تاريخ احتفالات الميلاد، قذف غاضبون موكب البطريرك ثيوفيلوس بالبيض والأحذية خلال زيارته لكنيسة المهد في بيت لحم، وحاولوا منعه ما أدى لاندلاع اشتباكات مع أجهزة أمن السلطة.

وكانت بلديات بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا وفعاليات فلسطينية أخرى قررت مقاطعة ثيوفيلوس في احتفالات عيد الميلاد، بسبب الصفقات المشبوهة التي نفذها وسرب خلالها أملاك وعقارات فلسطينية للجمعيات الاستيطانية في مختلف المناطق، ومن بينها القدس المحتلة.

وتعتبر مقاطعة ثيوفيلوس سابقة في التاريخ، إذ لم يحدث أبدًا أن غابت هذه البلديات عن بروتوكول الاستقبال المتبع في فلسطين والأردن وسورية، ومن المتوقع أن تقام الاحتجاجات عند زيارته مدينة بيت لحم عشية العيد.

ورفع المشاركون الشّعارات المنددة بالبطريرك وبدخوله إلى مدينة بيت لحم ومشاركته باحتفالات أعياد الميلاد، لثبوت تورّطه في تسريب أملاك تتبع الكنيسة الأرثوذكسية للاحتلال في مدينة القدس.

وحاول المشاركون منع تقدّم موكب البطريرك، وحطّموا المركبة التي كان يستقلها، وسط انتشار أمني فلسطيني مكثف في محيط الفعاليات، كما رشقوا موكبه بالبيض والأحذية.

وشارك بالفعاليات أبناء الطوائف المسيحية المختلفة، ومؤسسات رسمية وشعبية، ونشطاء فلسطينيون من كافة القطاعات، ونشطاء من الداخل الفلسطيني المحتل رافضين استقباله ومؤكّدين أنّه غير مرحب به في مدينة بيت لحم.

ولم تجر أيّة مراسم استقبال من جانب بلديات بيت لحم للبطريرك كما هو المعتاد، بينما شارك محافظ بيت لحم بالاستقبال.