بعد ساعات من نفي عضو لجنة العلاقات الوطنية في حركة حماس، محمود مرداوي، أن "تكون حركته قد أبلغت موقفها الرافض للمشاركة في جلسة المجلس المركزي"، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. موسى أبو مرزوق، إن حماس اعتذرت عن المشاركة في الجلسة القادمة للمجلس المركزي يوم الأحد 14 يناير 2018, لأنه لا فائدة منها.
وأوضح أبو مرزوق، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم الجمعة، أن حركته أكدت ضرورة اجتماع الإطار القيادي المؤقت، وأنها تريد مشاركة الكل الفلسطيني بعيداً عن الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع: "حماس تريد رفع العقوبات عن قطاع غزة، كما تريد حكومة وحدة وطنية، وتطبيق قرارات اللجنة المركزية التحضيرية في العاصمة اللبنانية بيروت".
وتُعقد اجتماعات للمجلس المركزي الفلسطيني يومي الأحد والاثنين المقبلين في فترة تشهد الساحة الفلسطينية تطورات حرجة بعد الاعتراف الأمريكي بالقدس "عاصمة لإسرائيل" ووسط شكوك بشأن جدية الرئيس محمود عباس في تنفيذ قرارات تغيير نهجه القائم على التسوية.
يذكر أن المجلس قرر في جلسة عقدها بمدينة رام الله وسط الضفة المحتلة بمارس 2015 وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال ردًا على تنكر "إسرائيل" الكامل لكل الاتفاقيات المبرمة، لكن السلطة لم تتقيد بالقرار.
ويعتبر المجلس المركزي حلقة الوصل بين المجلس الوطني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومن المقرر أن ينعقد في 14 يناير الجاري، تحت اسم "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، لتحديد سبل الرد على القرارات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة المتعلقة بالقدس والضفة.
ويتكون من 118-120 عضوًا، موزعين على الفصائل الفلسطينية (كل فصيل عضوين)، بالإضافة لممثل الفصيل في اللجنة التنفيذية (لا تمثيل لحماس أو الجهاد فيها)، بالإضافة إلى رؤساء اللجان البرلمانية، وهيئة رئاسة المجلسين التشريعي والوطني،
ويضاف إليهم 42 من المستقلين في المجلس الوطني المنتخبين، ورؤساء الاتحادات الشعبية، و3-5 من العسكريين يحددهم القائد العام (الرئيس محمود عباس).
وسيتوافد المشاركون في اجتماعات المجلس المركزي حتى يوم غد السبت، ومن المقرر أن تصل شخصيات فلسطينية أخرى من الأردن ولبنان وسوريا وأوروبا إلى رام الله بعد تلقيها دعوات للمشاركة.