أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، على أن اجتماع المجلس المركزي الذي سينعقد اليوم الأحد ويوم غد الاثنين، يأتي في محطة مفصلية تاريخية.
وأوضح الرجوب في حديث متلفز أن اجتماع المجلس المركزي يأتي في محطة مفصلية تاريخية، في ظل وجود مجموعة من التحديات التي تستهدف قضيتنا ومستقبلنا"، وقال: نحن في حركة فتح نرى في هذا الاجتماع محطة تواجه كافة التحديات، وطموحنا أن نخرج ببرنامج وطني يمثل ويجسد الاجماع الوطني، وتشكيل رؤيا استراتيجية تعبر عن طموحات وتطلعات الفلسطينيين بكافة أطيافهم السياسية.
وأشار الرجوب إلى أن مخرجات الاجتماع ستكون رداً على التحديات الأميركية والاسرائيلية، عبر التأكيد على التمسك بالوحدة الوطنية، وإبقاء القدس في واجهة الصدام مع الاحتلال الإسرائيلي، والبقاء في مربع الشرعية الدولية"، معرباً عن أمله بأن تكون أحد مخرجات المجلس بلورة رؤيا استراتيجية وطنية والتوجه للمجتمع الدولي، مؤكداً أن سعي الإدارة الأميركية وإسرائيل بتمرير حل إقليمي بمعزل عن الفلسطينيين، ستكون مجرد أوهام، في ظل التمسك العربي بالمبادرة العربية ورفض تعديلها أو قلبها.
وأعرب الرجوب عن أمله بأن تكون مخرجات المجلس ذا علاقة بمشروع الاجماع الوطني، وأن تشمل درجة عالية من الإسناد للرئيس محمود عباس في حراكه الدبلوماسي والسياسي، والخروج بموقف فلسطيني مجمع على التمسك بقيام الدولة وحق تقرير المصير وحق العودة وحق المقاومة، بمفهوم له علاقة بالحفاظ على الإجماع الدولي الرافض لإعلان ترمب، وقرارات حزب الليكود، وسياسة حكومة الاحتلال اليمينة الفاشية.
وأشار إلى مقترح بأن يكون أحد مخرجات المجلس تشكيل آلية أو إطار لمتابعة تنفيذ قرارات المجلس المركزي الملزمة، بمشاركة كافة الفصائل بما فيها تلك التي لم تشارك، سواء بالامتناع أو لظروف خارجة عن إرادتها.
وأوضح الرجوب أن المجلس سيناقش جملة من القضايا الهامة، كمراجعة وتحديد العلاقة مع حكومة الاحتلال، ودور ووظيفة السلطة بالمرحلة المقبلة واتفاق أوسلو، وقال: سوف نطرح رفع الشرعية عن الاحتلال ورموزه وانتشاره على أراضي الدولة الفلسطينية، والبحث عن آليات لإسقاط ورفع الشرعية عن كل عناصر الاحتلال، التي تشمل الاستيطان والتهويد وطمس الهوية الفلسطينية.
وحول إعلان حماس عدم مشاركتها في الاجتماع، قال: نأسف لعدم مشاركة حماس في اجتماع المركزي، وقرارنا في المركزية بأننا نمد أيادينا لإخوتنا في حماس، ونقول لهم نحن متمسكون بالوحدة الوطنية كضرورة قصوى في هذه المرحلة التي تستهدف القدس.
وأضاف: أيادينا ممدودة، ولن نتخلى عن مشروع الوحدة الوطنية، وسوف نقترح في المجلس المركزي تشكيل وفد أو إطار يتوجه لإخوتنا في حماس لتسريع إنجاز الوحدة.