انطلاق فعّاليات "ايام سينمائية" الدولية

2.PNG
حجم الخط

- تنطلق يوم الثلاثاء الساعة السابعة مساءً فعّاليات "ايام سينمائية" الدولية في دورتها الرابعة في قصر رام الله الثقافي وبمشاركة أكثر من 60 فيلـماً دوليًا عربيًا ومحليًا، يشمل 20 فيلـماً طويلاً (روائي ووثائقي) و24 فيلـماً قصيرًا وما يقارب 30 فيلمًا متحركًا للأطفال.

 

فعاليات أيام سينمائية ستعقد في خمس مدن فلسطينية تشمل العاصمة القدس ورام الله وبيت لحم ونابلس وغزة، والافلام المشاركة قدّمت من دول عدة منها، المكسيك والأردن وتونس وفرنسا والدنمارك وسوريا والعراق وبريطانيا والولايات المتحدة والسنغال وألمانيا والسودان وبلجيكا والنمسا وبولندا وأرمينيا هولندا وهنغاريا والنرويج وروسيا والسويد واستونيا وسويسرا وفلسطين.

 

ويفتتح أيام سينمائية هذا العام فيلم واجب بعرضه الاول للمخرجة آن ماري جاسر والذي تم اختياره لتمثيل فلسطين رسمياً عن فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية لجوائز الأوسكار.

ويحكي الفيلم قصة أبو شادي هو أب مطلق في الستينات من عمره، يعيش في مدينة الناصرة، بعد شهر موعد عرس ابنته أمال وبعدها سيبقى أبو شادي وحيدا، ابنه شادي يصل من روما بعد سنين قضاها خارج البلاد ليساعد والده في إيصال دعوات العرس لكل المدعوين، حينها يقومان بقضاء يوم كامل لإيصال الدعوات من بيت لبيت، وتهدد أبسط الأمور في حياتهما المختلفة علاقتهما.

 

كما ينظم لأول مرة في فلسطين وضمن فعاليات ايام سينمائية "ملتقى صناع السينما" والذي يهدف الى توفير منصة تعارف وتشبيك لمحترفي عالم السينما المحليين والدوليين في فلسطين. كما ويهدف الى تسليط الضوء على الأفلام ذات الميزانية المنخفضة نظرا لنقص فرص التمويل في المنطقة، بهدف فتح المجال لفرص تمويلية وشراكات إقليمية ودولية، وبإمكان صناع السينما المحليين والطلاب المشاركة مجانا.

 

هذا الى جانب تنظيم ورشات عمل وطاولات حوار تستهدف المخرجين والمهتمين بصناعة السينما من كافة الاجيال والاعمار وبمشاركة عدد كبير من السينمائيين العرب والأجانب الذين نجح المنظمون في استقطابهم، والتي تهدف الى تبادل الأفكار السينمائية وفتح المجال امام المشتركين لتبادل ثقافة وتجربة صناعة الأفلام متعددة الثقافات وتطوير الرؤية السينمائية.

هذا الى جانب مسابقة "طائر الشمس الفلسطيني" والتي خصصت لأفلام فلسطينية او افلام صنعت عن فلسطين. حيث يتنافس هذا العام 14 فيلمًا، 5 ضمن فئة الأفلام الوثائقية و9 أفلام ضمن فئة الأفلام القصيرة بالإضافة الى 11 مشروعًا لأفلام متسابقة على جائزة الإنتاج.

 

في هذا السياق أكد م. موسى حديد رئيس بلدية رام الله أن " أيام سينمائية " هو حدث سنوي هام وأساسي يضاف لرزنامة المدينة الثقافية، وهو مساحة حرة لتقديم أفلام فلسطينية وعربية وعالمية احترافية، تثري النقد الفني والمناخ الثقافي في المدينة، وتساهم في التنمية الثقافية، وتبني تدريجيا جمهورا أوسع للسينما على المستوى الفلسطيني العام، وتستقطب عشرات المبدعين لزيارة المدينة والتفاعل ضمن واقعها الثقافي والسياسي والاجتماعي.

 

وقال عبدالمجيد ملحم مدير عام شركة جوال "نسعد برعايتنا لهذا الحدث الضخم على مستوى السينما، ليس فقط فلسطينياً بل عربياً وعالمياً أيضاً، فلسطين اليوم تستقطب العديد من المهرجانات والفعاليات الدولية واليوم تحتضن فلسطين فعاليات "أيام سينمائية" التي سيعرض فيها 60 فيلماً دولياً وعربياً ومحلياً، وسيكون من ضمنها 4 أفلام تنافس على الأوسكار من فلسطين ولبنان، تونس، المكسيك، الأمر الذي يعكس نقلة نوعية على مستوى السينما الفلسطينية وفي فلسطين".

وأضاف ملحم "جوال ومن منطلق مسؤوليتها الاجتماعية كان لها لمسة نوعية هذا العام في رعاياتها لعدد كبير من المهرجانات الثقافية والفنية، من مهرجان فلسطين الدولي لمهرجان الروزانا ومهرجان التراث العاشر بالإضافة إلى مهرجان سينما الشباب الدولي الرابع ولنستكمل ذلك برعايتنا لهذا الحدث الضخم "أيام سينمائية"، وبهذا تكون جوال قد صبت اهتماماً كبيراً في قطاع الثقافة والفن هذا العام بمساعٍ لتحقيق نقلة نوعية على هذا المستوى في فلسطين".

 

بدورها أكدت المديرة التنفيذية لمؤسسة فيلم لاب فلسطين د.بريجيت بولاد الى ان المؤسسة حريصة كل الحرص على اقامة هذه الفعالية السنوية كونها تشكل قيمة إضافية نوعية للحيز الثقافي المحلي عامةً والسينمائي الفلسطيني خاصةً. حيث تشكل أيام سينمائية رافد أساسيًا من روافد الخطة الاستراتيجية للمؤسسة والتي تقع تحت بند تنمية الثقافة السينمائية، والهدف منها اعادة احياء الثقافة السينمائية في فلسطين واستقطاب اكبر عدد من المشاهدين للافلام المستقلة.

 

وتنظم أيام سينمائية هذا العام بالشراكة مع وزارة الثقافة الفلسطينية وبلدية رام الله، وبرعاية رئيسية من شركة "جوال"، وبدعم من بنك الاتحاد، شركة المشروبات الوطنية كوكا كولا، شركة سبيتاني، مجموعة سنقرط العالمية، وشركة القدس للمستحضرات الطبية، وبرعاية إعلامية من تلفزيون فلسطين وإذاعة راية إف إم، الى جانب دعم من مانحين دوليين وبالتعاون مع العديد من المؤسسات والمراكز الثقافية الفلسطينية المحلية.