قال مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، إن العلاقات بين الولايات المتحدة وفلسطين صعبة للغاية، فالولايات المتحدة منذ نحو شهر حتى الآن لم تصل إلى أي تصريح يعكس التوافق الدولي حول كيفية حل القضية الفلسطينية، ما أدى إلى بعض التوتر والمشاكل.
وأعتقد ميلادينوف، أن الأولوية داخل الرباعية الدولية تتمثل في إقناع الجميع بالحاجة إلى الرجوع لكيفية حل هذا الصراع، من خلال إعادة أمريكا إلى التوافق الدولي حول عدم جدوى حل هذا الصراع دون مراعاة وجهات نظر الدولتين (إسرائيل وفلسطين) بوضوح ودون إيجاد حل لمسألة الأمن واللاجئين والقدس والحدود، مشيرًا إلى أنه لا يمكن الوصول إلى حل سلمي ومقبول دون اشتراك أمريكا فهي طرف مهم في العملية.
وأضاف، أن الأمين العام الحالي، انطونيو جوتيريش، مهتم أكثر من غيره بالمسائل المتعلقة بفلسطين، فهو يتابع هذه الأمور عن كثب لكن أسلوبه الخاص يختلف عن سابقيه، فبياناته الأخيرة كلها حول القدس واضحة جدا كما أن التقارير التي يرفعها كل شهر إلى مجلس الأمن ورحلته التي قام بها هناك منذ بضعة أشهر واضحة وضوح الشمس بأنه لا توجد خطة بديلة لحل الدولتين كنتيجة نهائية لحل هذا الصراع.
وأوضح، في تصريح لفضائية الغد أن وسطاء الشرق الأوسط يمثلون 3 أطراف هم "الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا وأمريكا" وسيؤثرون بشكل أكبر إذا عملوا معًا كفريق واحد بدلًا من العمل منفردين، مؤكدًا أن هناك الكثير من القرارات المتعلقة بالعالم العربي لم ينفذ سوى بعض أجزاء منه، ويجب على الشعوب أن تسأل حكوماتها عن هذا لأن تنفيذ القرارات سواء التي تتخذها الجمعية العامة أو مجلس الأمن يقع على عاتق الدول الأعضاء، وما تقوم به الأمم المتحدة من خلال الأمين العام والأمانة العامة هو إثارة هذه المسائل مع الدول الأعضاء ولكن في حدود ما تستطيع الدول الأعضاء تحمله.
وقال ميلادينوف، إن في حال أضطر أحد للعيش في غزة في ظل هذه الأوضاع لن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة حيث أن الوضع مريع، فالشعب الفلسطيني هناك يتعايش في سجن مفتوح منذ 10 سنوات مع 3 صراعات تمثلت في الغلق من الجانب الإسرائيلي وهيمنة حماس ووجود الحكومة الفلسطينية يعيدا عن غزة، متوقعًا أن تتفاقم الحياة هناك لتصل إلى حد الانفجار بحلول عام 2020 بسبب الغضب الذي يشعر به أهل القطاع بسبب الحالة الاقتصادية.