أشاد المفوض السياسي العام، الناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية اللواء عدنان ضميري، اليوم الخميس، بالدور الوطني الكبير الذي يضطلع به جهاز المخابرات العامة لحماية الوطن وأبنائه من الاستهداف، والكشف عن عصابات مشبوهة لتسريب أراض فلسطينية إلى المستوطنين، لتتكامل جهود أبنائه مع مختلف اذرع المؤسسة الأمنية في حفظ الأمن وتطبيق النظام وإنفاذ القانون.
وجاءت أقوال اللواء ضميري اليوم خلال زيارة لجهاز المخابرات العاملة، حيث كان في استقباله العميد عزام زكارنة نيابة عن اللواء ماجد فرج رئيس الجهاز، ولقائه قادة وضباط دوائر العلاقات العامة والنوع الاجتماعي والعمل الجماهيري بالجهاز في مختلف المحافظات، بناء على دعوة من مديرة العلاقات العامة والنوع الاجتماعي العقيد هالة بليدي.
وأضاف: "أن انجازات المؤسسة الأمنية جلية ودليل على الكفاءة العالية التي يتمتع بها أبناؤها المحصنون وطنيا ومهنيا، بفضل ما يحظون به من اهتمام القيادة السياسية والأمنية، وروح التعاون والتكامل التي تسود أبناءها، وإدراكهم لأهمية الأمن في توفير البيئة المناسبة للقيادة السياسية التي استطاعت أن تبقي القضية الفلسطينية على رأس الاهتمام الدولي رغم المتغيرات والتطورات والأزمات التي تعصف بالمنطقة".
وأردف ضميري أن الأمن الفلسطيني هو امتداد لإرث قادة عظماء قضى غالبتهم شهداء في مسيرة نضال طويلة، من أجل أهداف وطنية سامية والخلاص من الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف التي ذكرها الله تعالى في كتابه العزيز.
وحذر من الانجرار وراء الشائعات والأخبار المفبركة ومجهولة المصدر التي تروجها وسائل الإعلام الإسرائيلية والمشبوهة، مؤكدًا ضرورة التصدي لها بوعي ومسؤولية عالية لتفويت الفرصة على الاحتلال والولايات المتحدة وأدواتهما.
كما استذكر محاولة الاحتلال خلط الأوراق بعد فشل قواته في تحقيق أهدافها من اقتحام مخيم جنين، بالادعاء أن الأمن الفلسطيني زوده بمعلومات عن سيارة محروقة، وان معرفته لمنفذي عملية نابلس تم بعد تتبع اتصال هاتفي بين مسؤول في حركة حماس بقطاع غزة واحد المشاركين في العملية، مؤكدا أن هذه الادعاءات هي دعوات لإثارة الشارع الفلسطيني ضد القيادة الفلسطينية وتبرير أي عدوان على غزة.
واستعرض اللواء ضميري المواقف الإسرائيلية التحريضية ضد الرئيس محمود عباس التي يطلقها قادة الحكومة اليمينية للتخلص منه، مضيفا: وهو الأسلوب ذاته الذي استخدمه قادة الاحتلال ضد الرئيس الشهيد ياسر عرفات بعد فشل مفاوضات كامب ديفيد واندلاع الانتفاضة الثانية.
وأضاف ان التحديات المحدقة بنا وبقضيتنا تتطلب الكثير من العمل والجهد على مختلف المستويات الأمنية والسياسية والثقافية والدينية لإفشال المشاريع السياسية التي لا تلبي الحد الأدنى من أهدافنا الوطنية.