استقبل عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة وفدا من الجبهة الشعبية-القيادة العامة برئاسة عضو اللجنة المركزية ومسؤول منطقة الجنوب ابو وائل عصام في مركز الجبهة، بحضور عدد من قيادة الجبهتين وبحث الطرفان التطورات السياسية الراهنة.
واكد المجتمعون ان زيارة نائب الرئيس الأمريكي " مايك بينس" إلى الشرق الأوسط والذي كان من المفترض عدم استقباله في العواصم العربية في ظل مواقف ادارته التي تؤكد العداء المطلق لشعبنا وحقوقه، وبشراكتها الكاملة مع الاحتلال في جرائمه المتواصلة باعتبارها زيارة تأتي في سياق الدعم الكامل للإدارة الأمريكية لإسرائيل ومخططاته، فإنها أيضاً في إطار محاولات تشديد الضغط والعزل السياسي والحصار الاقتصادي المبرمج لشعبنا في محاولة لفرض الاستسلام عليه وتمرير مخطط " ترامب" التصفوي المدعوم "صهيونيا".
ورأى الطرفان، أن الرد على هذه الزيارة بالإعلان النهائي والواضح عن وقف الرهان على الإدارة الأمريكية وقطع العلاقات معها بالكامل، وباتخاذ إجراءات سياسية حاسمة فيما يخص سحب الاعتراف بإسرائيل وإنهاء مرحلة ما يسمى عملية السلام، والارتكاز على برنامج وطني كفاحي، يتم من خلاله استثمار طاقات شعبنا وتصعيد الانتفاضة واستخدام كافة أشكال المقاومة.
ودعا المجتمعون الى تعزيز الوحدة الوطنية أمام الهجمة الإسرائيلية والقرارات الأمريكية، من خلال إنهاء الانقسام وإلغاء كافة الاتفاقات مع "العدو" وفي مقدمها اتفاق أوسلو، وضرورة الاتفاق الوطني على استراتيجية نضالية تعتمد على المقاومة بكافة أشكالها لمقاومة كافة المشاريع الهادفة للنيل من صمود شعبنا.
ودان المجتمعون بشدة تقليص وتجميد الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول العربية، مساهمتها لميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، التي ستنعكس سلباً على الخدمات المقدمة من الوكالة للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملها الخمس (قطاع غزة، الضفة الفلسطينية بما فيها القدس المحتلة، لبنان، سوريا والأردن) معتبرين بأن ما يجري يأتي في إطار حملة سياسية و"عنجهية" تمارسها الإدارة الأمريكية وحليفتها إسرائيل وبعض دول المنطقة لإنهاء عمل الـ "أونروا" بغية استهداف قضية اللاجئين وإنهائها، مؤكدين ان شعبنا لن يسمح للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها بإنهاء خدمات الأونروا ولن يقبل بمقايضة تقديم الخدمات مقابل الموافقة على ما يسمى "صفقة القرن"، وسيواصل المقاومة والنضال بكافة الأشكال حتى تحرير مامل التراب الفلسطيني واقامة الدوة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم التي شُرِدوا منها.
وشدد الطرفان على اهمية تعزيز العلاقات الفلسطينية اللبنانية وعدم الدخول في التجاذبات الداخلية والحفاظ على مسيرة السلم الاهلي، والتزام الشعب الفلسطيني بالقوانين والانظمة اللبنانية من اجل حماية وحفظ الوجود الفلسطيني حتى تحقيق أهدافه الوطنية بالعودة الى دياره التي هجر منها عام 1948، داعين الى تطوير العلاقات الكفاحية التاريخية بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني الذي ربطتهم علاقات وطنية وكفاحية.
وتوقف المجتمعون امام الواقع الاجتماعي والاقتصادي السيء في المخيمات الفلسطينية، وشددوا على ضرورة تحسين اوضاع شعبنا من خلال تحسين الانروا لخدماتها على مختلف الصعد التربوية والصحية والخدماتية، والعمل تحسين وتطوير خدمات مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وفي المقدمة منها الهلال الاحمر الفلسطيني وخاصة في البرج الشمالي.