حالة من الإرباك الشديد يشهدها موظفو قطاع غزة العموميين، فتارة يصدر قرارًا بعودة بعضهم إلى أماكن العمل، وتارة أخرى يتم إحالة بعضًا منهم إلى التقاعد المبكر، فأضحى الموظف بين الفينة والأخرى يبحث عن مصيره النهائي بين ملفات الأمر الصادرة من قبل سيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتتضح الرؤية المستقبلية.
قال نقيب الموظفين العموميين في قطاع غزة عارف أبو جراد: "إن هيئة المتقاعدين الفلسطينيين لم تتسلم قرار إحالة أي موظف مدني إلى بند التقاعد، باستثناء الـ6150 موظف، الذين تم إحالتهم للتقاعد في شهر 7 من العام الماضي".
وأضاف أبو جراد، لمراسل وكالة "خبر": "نرفض وبشكل قاطع قضية التقاعد المبكر، علمًا بأن نقابة الموظفين بغزة تدعم وتؤيد قضية دمج الموظفين الذين تم تعيينهم عَقب العام 2007"، مؤكدًا على أن قضية الدمج يجب ألّا تكون على حساب الموظفين الرسميين.
وبشأن عودة الموظفين المدنيين، أوضح نقيب الموظفين أن 1200 موظفًا من وزارة التربية والتعليم عادوا إلى أماكن عملهم، وبذلك يصبح ما نسبته 99% من موظفي التعليم قائمون على رأس عملهم، لافتًا إلى أن 40 موظفًا من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، و50 موظفًا من وزارة العمل عادوا أيضًا إلى أماكن عملهم".
وأشار إلى أن عودة الموظفين تكون وفق احتياجات الوزارة ومتطلباتها، كما هو متفقّ عليه سابقًا بين حكومة التوافق الوطني الفلسطينية وحركة حماس.
وشدد على أن النقابة، لم تتلقى أي وعود رسمية بشأن عودة موظفين مدنيين آخرين، متأملًا أن يعود جميع الموظفين على رأس عملهم ويتلقوا كامل حقوقهم المشروعة.
بدوره، قال رئيس هيئة المتقاعدين العسكريين صلاح شديد: "تلقينا نبأ إحالة 2000 موظفًا للتقاعد، لكن يبقى ذلك مجرد إشاعات لعدم تلقينا أية كشوفات رسمية يتمّ إسقاطها على أرض الواقع"، مؤكدًا أن قرار التقاعد، يكون وفق الهيكلية والنظام الموجود في كل وزارة، وعلى أساس ذلك يتمّ إصدار قرارات التقاعد.
وأشاد شديد خلال حديثه لمراسل "خبر"، بمواقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الرامية إلى حماية حقوق الموظفين وتعمل على صون وجودهم، مؤكدًا أن أي قرار يصدر من فخامته يحب أن يُطبّق ويتم العمل به وفق مجرياته.
وناشد جميع الموظفين الذين تمت إحالتهم للتقاعد، بضرورة تقبّل كل القرارات الصادرة عن القيادة الفلسطينية وأن يتفّهموا الوضع القائم، مشددًا على ضرورة الالتفاف حول منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية لمجابهة كل التحدّيات التي تحاك حول القضية الفلسطينية.