قال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، د. أشرف القدرة: إن "الخدمات الصحية في مستشفى بيت حانون شمال قطاع غزة لم تتوقف كلياً"، مشيراً إلى أنه يتم العمل بالاعتماد على ساعات الكهرباء الواردة من الشركة، بالإضافة إلى الطاقة الشمسية.
وأكد القدرة، في حديث خاص بمراسلة وكالة "خبر"، على أن تقليص ساعات العمل داخل المستشفى، أدى إلى تحويل الحالات التي تحتاج إلى رعاية سريرية إلى مستشفيات قريبة مثل مستشفى الأندونيسي، ومجمع الشفاء الطبي في الحالات الحرجة.
وأشار إلى أن كمية الوقود المتوفرة للعمل داخل مشافي قطاع غزة، في الوقت الحالي تكفي لمنتصف فبراير الشهر الحالي في الوضع الاعتيادي، إلا أن خطة التقشف التي وضعتها الوزارة تزيد المدة الزمنية حتى نهاية مارس القادم، نافياً وجود أي جهات دعم للوقود خلال الفترة القادمة.
وعن كيفية مواجهة الأزمة القادمة في ظل انعدام الجهات الداعمة للخدمات الصحية، بيّن القدرة أنه تم اللجوء إلى خطة تقشف صارمة في كافة المرافق الصحية، وإعادة جدولة الخدمات الصحية بما يتوافق مع الكهرباء الواردة من شركة التوزيع، للاستفادة المثلى بما تبقى من كميات الوقود، ليتسنى للوزارة التعامل مع الحالات الحرجة المستعصية.
ولفت القدرة إلى أن هناك العديد من المرافق توقفت فيها المولدات الكهربائية، مما يضطرها اللجوء للعمل خلال فترات التيار الكهربائي، والطاقة المولدة من الطاقة الشمسية، مما يجعلها محدودة الخدمات أمام المرضى، والحالات الصعبة.
ويذكر أن حكومة الوفاق الفلسطيني، قد أقرت ما يقارب مليون شيكل لتزويد القطاع بالتيار الكهربائي قبل أسبوعين، في حين أنه ما زال هذا المبلغ قيد الإجراءات المالية والإدارية.