أفاد تقرير للاتحاد الأوروبي "لم يُنشر بعد" بأن "إسرائيل تستغل المواقع السياحية كأداة سياسية لصياغة المسار التاريخي ومنه الى دعم وتوسعة المستوطنات".
وأكدت الوقائع التي يتحدث عنها تقرير الاتحاد الاوروبي، على أن مدينة القدس هي المكان الوحيد في إسرائيل الذي تقع الحدائق الوطنية العامة فيها داخل احياء سكنية بهدف تغيير طابع الحي.
وتطرق التقرير إلى المستوطنات القائمة داخل الاحياء الفلسطينية مثل "مدينة داوود" الواقعة داخل حي سلوان، لافتًا إلى أن: "الموقع يبرز الحكاية اليهودية فقط من خلال عزله عن محيطه الفلسطيني".
ومشروع آخر ورد في التقرير هو القطار الهوائي الذي صادقت علي انشائه الحكومة الإسرائيلية في شهر مايو/أيار الماضي، والمتوقع أن يربط غرب مدينة القدس مع باحة حائط البراق، والمقرر ان يتم الانتهاء من انشائه والبدء بتشغيله في عام 2020.
وعن ذلك قال تقرير الاتحاد الأوروبي إن هذا "محاولة لقلب موقع التراث العالمي في القدس الى حديقة ترفيه تجارية بينما يتم تغييب الفلسطينيين عن المسار المقترح للسياح".
وأضاف التقرير أن "إسرائيل بهذه الطريقة تعزل الفلسطينيين عن منطقة الحرم القدسي علاوة على ذلك فإن مكان القطار الهوائي يقع على مسافة 130 مترا فقط من الحرم القدسي المقدس للمسلمين، وقد يشكل تهديدا امنيا".
وطالب التقرير هيئات الاتحاد الأوروبي بالعثور على وسيلة ناجعة من الوسائل المتوفرة حاليا تقوم على أساس رصد وتسجيل المنتوجات، حتى يضمن عدم ادراج منتوجات المستوطنات ضمن اتفاق الشركة المفضلة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
ويوصي التقرير بمنع "المستوطنين العنيفين" او من يدعمون العنف من دخول الدول الأوروبية.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن التقرير لم ينشر بعد وأن مسؤولين إسرائيليين يأملون بألاّ يتم نشره بفضل الجهود الدبلوماسية التي تبذلها إسرائيل حاليا.
بدوره رفض حاييم لفين، وزير السياحة الإسرائيلي، هذا التقرير مشددًا على أن: "التقرير عبارة عن استمرار للخط احادي الجانب الذي ينتهجه الاتحاد الأوروبي مرة تلو الأخرى عبر تبني وتعزيز الرواية الفلسطينية الكاذبة".
وقال: "نحن نعزز السياحة في إسرائيل ونطور مواقع السياحة العديدة ونهتم بأن تكون القدس لأول مرة في التاريخ مفتوحة وآمنة لكل الديانات، الى ذلك فإن إسرائيل بلدنا ومن حقنا التصرف بكل اجزائها وهذا حق غير قابل للنقاش، نحن نبني ونطور السياحة فيها وسنواصل ذلك".