​حزب الشعب يحيي الذكرى الـ36 لاعادة تأسيسه في استراليا

التقاط.PNG
حجم الخط

أحيا حزب الشعب الفلسطيني ​بالتعاون مع الاتحاد العام لعمال فلسطين ​الذكرى السنوية الـ 36 لاعادة تأسيسه في استراليا، وذلك في مقر الاتحاد العام لعمال فلسطين.

جاء ذلك بحضور حشد جماهيري ورسمي وبمشاركة مؤسسات وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى رأسها الاتحاد العام لعمال فلسطين وحركة فتح والنادي الفلسطيني الاسترالي وممثلي الاحزاب العربية في استراليا ممثلة بتحالف اليسار العربي وهو ائتلاف القوى اليسارية: الحزب الشيوعي اللبناني والحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الأردني وجمعية حوار الاربعاء.

وتحدث شامخ بدرة ممثل حزب الشعب الفلسطيني في استراليا عن جذور الحزب التاريخية، موضحا أن تأسيسه يعتبر امتدادا لتاريخ الحركة الشيوعية في فلسطين، التي انطلقت منذ بدايات القرن الماضي وتحديدا عام 1919، مشيرا أن هذه المناسبة تعتبر بمثابة حصيلة تراكمية لمراحل نضالية طويلة قادها الشيوعيون منذ اكثر من 99 عاما.

واستعرض اهم المحطات التاريخية للحزب، مستذكرا شهداء الحزب وتناول دور الحزب التاريخي في التصدي لكافة المشاريع المشبوهة والخطيرة التي كانت تحاك ضد الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها مشروع توطين اللاجئين في سيناء.

وأشار الى أن الشيوعيين كان لهم دورا مميزا في تشكيل الجبهات الوطنية واللجان الشعبية والمؤسسات الجماهيرية.

وأكد بدرة ان حزب الشعب الفلسطيني يحيي ذكرى إعادة تأسيسه في العاشر من شباط عام 1982، وهو مصمم على مواصلة النضال من أجل تحقيق أهدافه شعبنا الوطنية في الخلاص من الاحتلال البغيض ونيل الحرية والاستقلال، وفي الدفاع عن المكتسبات والحريات الديمقراطية، لتحقيق العدالة الاجتماعية وصون حقوق المواطن الفلسطيني، ومن أجل مستقبل اشتراكي يصون ويضمن مصالح الطبقات الشعبية ويقضي على الاستغلال والفقر والتخلف.

وأدان بدرة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم بشأن القدس، والذي يشكّل اعتداء سافرا على حقوق الشعب الفلسطيني، ومسا صارخا بمتطلبات السلام العادل حسب قرارات الأمم المتحدة والتي تتبنّاها معظم دول العالم والأكثرية الساحقة من شعوب الأرض.

من جانبه، أشار عبد القادر قرنوح امين اقليم حركة فتح في استراليا في كلمة منظمة التحرير الفلسطينية" نحتفل بذكرى تأسيس حزب الشعب الفلسطيني ، صاحب الامتداد التاريخي منذ البدايات النضالية الفلسطينية وحتى هذه اللحظة … وحتى نكون اكثر عدلاً في طرح الأمور وتسميتها فإننا نرفض الحديث عن التاريخ الوطني للشعب الفلسطيني بمعزل عن تاريخ الحزب الذي خاض غمار معارك مختلفة في سياق نضاله الثوري ، فمنذ سنة ١٩١٩ والحزب يقاتل ويناضل ضمن محطات الحركة النضالية الفلسطينية."

من جانبه عبر الدكتور عزت عبد الهادي سفير فلسطين في استراليا في برقية ارسلها عن تقديره وتقدير الرئيس محمود عباس للدور الهام الذي لعبته الحركة الشيوعية الفلسطينية تاريخيا، وأن حزب الشعب حاليا في مقاومة الاستعمار الكولونيالي الصهيوني لبلادنا فلسطين والدور الكفاحي والنضالي الذي يقوم به حزب الشعب حاليا في مقاومة الاحتلال في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

ومن جانبه، أكد قاسم عبود سكرتير الحزب الشيوعي العراقي في كلمة اليسار العربي في استراليا أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية والمحورية في الصراع العربي الإسرائيلي، مؤكدا أهمية تعبئة وتنظيم نضال القوى اليسارية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأيديولوجية والثقافية من أجل تأسيس مشروع يساري عربي موحد في مواجهة العدوان والاحتلال الهجمة الامبريالية والاسرائيلية.

هذا وأدار اللقاء سيف الخطيب مستعرضا تاريخ الحركة الشيوعية في فلسطين ونضالاتها ودورها المميز في النضال الوطني الفلسطيني خاضها الحزب لأكثر من 99 عاما، ولم تهدأ جذوة الكفاح برفاقه المناضلين المخلصين الذين جسدوا عبر مسيرته النضالية الطويلة تقاليد كفاحية خالده مجيدة، فهم الذين غرسوا جذور الفكر الوطني التقدمي الاشتراكي في تراب وطننا الغالي فلسطين.. وتحملوا عذابات السجون والمنافي ومؤامرات وافتراءات قوى الرجعية والصهيونية والاستعمار.

ووجه الحزب الشيوعي اللبناني التهاني بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني، مؤكدا بأن هذا الحزب الذي واجه الاستعمار البريطاني وقاوم وعد بلفور وعمل ما استطاع للحيلولة دون النكبة وتشتيت الشعب الفلسطيني في أصقاع الأرض، ليعود ويستمر في الدفاع عن الحقوق والثوابت للشعب الفلسطيني ويقاوم الاحتلال بشتى الأشكال.

ووجه الحزب الشيوعي الاردني تحياته لنضالات حزب الشعب الفلسطيني، مؤكدين على" أننا تجمعنا واياكم ذات الجذور، جذور عصبة التحرر الوطني الفلسطيني في اربعينيات القرن الماضي، خضنا واياكم كفاحا مشترك ،ناضلنا فيه بإخلاص لقضية فلسطين و رفض تصفيتها على أيدي القوى الإمبريالية والصهيونية و حليفاتها من الرجعية العربية، فسطرنا نحن واياكم ملحمة من الصمود البطولي في معتقلات الجفر الصحراوي. ويشهد التاريخ لنضالنا كيف عنونت صحيفة البرافدا صحيفة الحزب الشيوعي السوفيتي ،خبر إسقاط حزبنا وجماهير شعبينا في الأردن وفلسطين، اكثر الاحلاف رجعية وخطرا، حلف بغداد و تكتب البرافدا والتاريخ من بعدها أن أصغر دولة تسقط اكبر واكثر الأحلاف رجعية".

ووجه الاتحاد العام لعمال فلسطين فرع استراليا وحركة فتح التهاني بمناسبة ذكرى اعادة تأسيس حزب الشعب الـ36، داعين بالاحتفال العام القادم وقد تحققت اماني وطموحات شعبنا في الحرية والاستقلال والدولة وعاصمتها القدس الشريف .