عملت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية جنوب أفريقيا على التواصل مع جميع المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني من أجل تعزيز العمل المشترك وتوسيع رقعة العمل التضامني لتشمل جميع مناطق وقرى ومدن جنوب أفريقيا.
وعمل السفير الدجاني على زيارة مدينة كيب تاون لخلق حراك شعبي ووضع رؤية مشتركة مبنية على الإرث النضالي لشعب جنوب أفريقيا وعلاقتهم التاريخية بمنظمة التحرير الفلسطينية.
وفي هذا السياق عقد السفير الدجاني سلسلة لقاءات مع القيادات الدينية والسياسية والبرلمانية والحزبية ومؤسسات المجتمع المدني، وشارك أيضا في إحتفال الحزب الحاكم "ANC" بمرور 106 أعوام على تأسيسه، كما شارك بإحتفال مرور 100 عام على ميلاد القائد العظيم نيلسون ماديلا القائل لن تكتمل حرية جنوب افريقيا إلا بتحرير فلسطين.
وخلال مشاركة السفير الدجاني فى إحتفال مدينة الكيب الغربي بمرور 106 أعوام على تأسيس الحزب الحاكم "ANC"، التقى بالرئيس الجديد للحزب سيرسل رامافوزا الذي نقل إليه تحيات الرئيس محمود عباس، وشكره على دور جنوب افريقيا المميز في دعهم الدائم للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية وإيمانهم المطلق بحق الفلسطينيين بإقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية.
وخلال اللقاءات المختلفة التي عقدها الدجاني مع بعض من قيادات الحزب الحاكم "ANC" ومع القسيس الدكتور برام هنيكوم مدير مؤسسة الشاهد العام الدينية ورئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ عرفان إبرهيم، وعضو البرلمان ماندلا مانديلا ركز على أهمية القدس التاريخية والرمزية التي تتمتع بها بالنسبة لشعوب العالم بشكل عام والفلسطينيين بشكل خاص.
كما تحدث عن الخطوات الممنهجة التي تتخذها إسرائيل لتهويد المدينة بالكامل وإقصاء الفلسطينيين بالقوة القسرية والتي تبعها قرار الرئيس الامريكي بمنح القدس للإسرائيليين، ضارباً بعرض الحائط كل قرارات المرجعية الدولية وعلى رأسهم قرارات الامم المتحدة.
واكد على أن الشعب الفلسطينين سيمارس حقة المشروع بالدفاع السلمي عن مقدساته وأراضية وفقا لقرارات الشرعية والقانون الدوليين، مطالبا المجتمعين الإسلامي والمسيحي بزيارة القدس والصلاة فيها.
وأشار إلى تاريخ جنوب أفريقيا وخبراتها الطويلة في مجال التضامن العالمي خلال الفترة العنصرية التي عاشها الشعب الجنوب أفريقي، منوها الى أن جنوب أفريقيا يجب أن تكون طليعة التضامن في كل انحاء العالم لتاريخها الطويل في المقاومة السلمية ضد الممارسات الممنهجة الإستعمارية لنظام الفصل العنصري.