قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الأربعاء انه لن يتحالف مع حزب الله في الانتخابات النيابية المقبلة، وذلك في خضم تساؤلات عن امكانية قيامه بذلك استكمالاً لتسوية سياسة أثمرت انتخاب رئيس للبلاد ومكنته من تشكيل حكومته.
وأضاف الحريري خلال احتفال أقيم في وسط بيروت في الذكرى الـ 13 لاغتيال والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري "نحن تيار يرفض أي تحالف مع حزب الله" لافتاً الى أن "المواجهة السياسية والانتخابية الحقيقية هي بين تيار المستقبل وحزب الله".
ويضع موقف الحريري، قبل نحو أقل من ثلاثة أشهر من الانتخابات البرلمانية، حداً للتكهنات حول احتمال تحالفه مع حزب الله، بعدما توصل الطرفان الى تسوية وافقت عليها غالبية الأطراف السياسية، أتت بحليف الحزب ميشال عون رئيساً للجمهورية وبالحريري رئيساً للحكومة في نهاية العام 2016.
وتمكن الحريري بموجب هذه التسوية من تشكيل حكومة ائتلافية ضمت ممثلين عن غالبية القوى السياسية في لبنان بما فيها حزب الله.
ويحمل الحريري على حزب الله المدعوم من ايران، قتاله الى جانب قوات النظام في سوريا، وتدخله في نزاعات عدة في المنطقة.
وقال الحريري في كلمته الاربعاء "لن أسلّم بخروج لبنان عن محيطه العربي، ولا بدخول لبنان في محرقة الحروب العربية" مجدداً "التأكيد على حصرية السلاح بيد الدولة ومؤسساتها الشرعية".
وتتهم السعودية التي لطالما شكلت الحليف الأبرز للحريري قبل حصول توتر بين الطرفين العام الماضي، الحكومة اللبنانية بالخضوع لإرادة حزب الله وحليفته طهران. وتتهم الحزب بـ"الهيمنة" على القرار السياسي.
وشدد الحريري على أن تياره "غير قابل للكسر وهو ركن اساس من اركان الصيغة اللبنانية والتوازن الوطني" داعياً مناصريه الى الاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة.
وتجرى في لبنان في السادس من أيار/مايو المقبلة انتخابات برلمانية هي الأولى منذ العام 2009، بعدما مدد المجلس الحالي ولايته لمرتين خلال السنوات الماضية.
وأقر لبنان قانوناً جديداً للانتخابات يقسم لبنان الى 15 دائرة انتخابية ويقوم على أساس لوائح مغلقة ويعتمد النظام النسبي للمرة الأولى.