انطلقت امس، في مقر سفارة دولة فلسطين في بيروت، اعمال مؤتمر اقليم حركة فتح في لبنان "مؤتمر شهداء القدس"، بحضور عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض الساحة اللبنانية عزام الاحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض الاقاليم الخارجية سمير الرفاعي، عضو المجلس الثوري لحركة فتح سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور، اعضاء المجلس الثوري امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات وامنة جبريل.
كما حضر المؤتمر ممثلون عن حركة امل، والحزب التقدمي الاشتراكي، وتيار المستقبل، وحزب الاتحاد، والحزب الديمقراطي اللبناني، وحزب الوفاء، والحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة والنائب بهاء الدين عيتاني.
وحضر كذلك مسؤولو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية وممثلون عن حركتي حماس والجهاد الاسلامي.
وبدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء فلسطين والامتين العربية والاسلامية، ثم عزف النشيدين اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة فتح.
وفي كلمة له في الجلسة الافتتاحية نقل الاحمد تحيات الرئيس محمود عباس واعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وتمنياتهم بنجاح انعقاد المؤتمر الرابع لاقليم حركة فتح مؤتمر "شهداء القدس" التي هي عنوان عزتنا وعنوان استراتيجيتنا ونضالنا.
وعبر الاحمد عن تقديره الكبير لسفير فلسطين في لبنان اشرف دبور لاستمرار في تقديم التسهيلات لكافة الفصائل الفلسطينية من اجل انعقاد الفعاليات والمؤتمرات الوطنية في مبنى سفارة دولة فلسطين "بيت الشعب الفلسطيني".
واكد الاحمد ان القدس عنوان النضال منذ بدأت الثورة الفلسطينية وبدأت تظهر الاطماع في فلسطين، مشدداً ان الهدف من اعلان ترامب المشؤوم تصفية القضية الفلسطينية، مشدداً ان القرار لن يكون له اي قيمة قانونية في مجرى النضال والصراع "اذا ذهبت القدس تنتهي القضية الفلسطينية والمصالح الوطنية الفلسطينية كلها."
واشار الاحمد الى تحذير الرئيس الفرنسي من قرار ترامب وما يراد به من تصفية للقضية الفلسطينية، مؤكداً وقوف فرنسا والاتحاد الاوروبي الى جانب فلسطين في التصدي لهذا القرار والتمسك بحل الدولتين واقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ونوه بالموقف والاجماع اللبناني الداعم والمساند لقضية القدس والدفاع عن عروبتها، معتبراً ان احتضان الشعب اللبناني الشقيق للثورة الفلسطينية ساهم في استمرار القضية الفلسطينية حتى اليوم.
ودعا الاحمد الى اخذ العبر والدروس لنبذ الانقسام البغيض وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الاخرى، مطالباً بتخطي المعوقات والقضايا الثانوية والتشكيك وتبرير السياسات الخاطئة، والتوحد والتضامن من اجل القدس وعدم ابقائها تنزف على يد الاحتلال الاسرائيلي.
وشدد الاحمد ان الرد الاول على ترامب يكون من خلال تعزيز وحدتنا الفلسطينية وتجاوز خلافاتنا مهما كان الثمن للتصدي لخداع نتنياهو الذي يريد المفاوضات من اجل المفاوضات.
واكد ان فتح مستمرة في النضال رغم ما تتعرض له من هجمات ومؤامرات من هنا وهناك ورغم ما تعرضت له عبر تاريخها النضالي الطويل منذ انطلاقتها في العام 1965، مشيراً الى ان تدمير فتح يعني تدمير المشروع الوطني الفلسطيني والثورة الفلسطينية.
وشدد الاحمد ان الرئيس الشهيد ياسر عرفات ادرك منذ البدايات ان الطريق الى فلسطين صعب وشائك ومليء بالالغام والاشواك "ولكنه اصر على اكمال المسيرة والثورة والوصول الى فلسطين عبر الاجيال الفلسطينية المتعاقبة حتى استشهاده دفاعاً عن القدس واللاجئين."
واكد ان الرئيس محمود عباس يقف صامداً صلباً متمسكاً بحقوقنا الثابتة في وجه التهديدات الامريكية الاسرائيلية رافضاً كل انواع الترغيب والترهيب، مستذكراً خطابه في القمة الاسلامية في اسطنبول " لم يخلق بعد من يتنازل عن ذرة من القدس وفلسطين."
ولفت الى ان خطاب الرئيس القادم في مجلس الامن سيؤكد على المواقف الفلسطينية الثابتة ورفض كل الاملاءات والتهديدات والتمسك بدعم اسرانا وشهدائنا الذين يمثلون سر استمرارنا وبقائنا.
وجدد الاحمد التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، داعياً كافة الفصائل الفلسطينية الى التوحد والعمل في اطارها وتطويرها دفاعاً عن توابتنا الوطنية في وجه الاحتلال الاسرائيلي ومن يدعمه.
وتمنى الاحمد النجاح لاعمال المؤتمر، مشيداً بالحراك التنظيمي الفاعل في لبنان من اجل تقوية حركة فتح لتكون الى جانب كل فصائل العمل الفلسطيني من اجل المحافظة على حقوقنا التاريخيه وانهاء الاحتلال واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ووجه الاحمد التحية لايقونة فلسطين عهد التميمي، معاهداً بان نكون اوفياء لكفها الذي صفعت به الجندي الاسرائيلي "وهذه امانة في اعناقنا ولن نخون العهد التي تربت عليه وسنستمر للنهاية حتى النصر."
ثم استأنف المؤتمر اعماله بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية باشراف مفوض الاقاليم الخارجية سمير الرفاعي، وتم التأكد من النصاب القانوني بمشاركة 126 عضواً.
كما تم اقرار جدول الاعمال الذي بدأ بانتخاب اعضاء رئاسة المؤتمر.