لعل أسوأ خبر يسمعه أب وأم، أن طفلهما الذي عمره أسبوع واحد فقط يتطلب إجراء عملية قلب مفتوح.
ولم تعرف الأم إيمي روبرتس كيف تصف مشاعرها، وهي تسمع إفادة الأطباء بأن ابنها المولود للتو "ليو" لديه أربعة مشاكل خلقية في القلب.
وشعرت الأم ابنة الـ25 عاماً بالخراب النفسي وهي تسمع بالخبر من الأطباء، وأنه لا بد من إجراء جراحة عاجلة له.
وعاشت مع زوجها اليكس نيكولز، البالغ من العمر 26 عاماً، لحظات ليس ثمة ما هو أسوأ منها، في ترقب ما سيحدث من مجهول قادم لطفلهما.
وقالت الأم إنها لم تبكِ أبداً كما بكت في تلك اللحظة التي سلمت فيها الطفل لطبيب التخدير في يومه السابع.
وأضافت: "اكتشفت كم أنا هيستيرية وأن البكاء لم يتوقف لأسابيع".
وتضيف: "لقد تعلمنا كل شيء عن تخطيط القلب، الشاشات، اختبارات الدم، المخططات، المخاطر والاحتمالات".
الشعور بالامتنان
الآن يشعر الوالدان بالامتنان الكبير للأطباء والعاملين في مستشفى سانت مايكل في بريستول في إنجلترا، لإنقاذهم حياة ابنهما.
وقد تم تشخيص حالة الطفل بتشابك في الأبهر وتدفق غير طبيعي في شرايين القلب، وثقوب متعددة في الصمام الأبهر.
وولد الطفل قبل أسبوعه من الموعد المفترض، وكان عليه أن ينتظر أسبوعاً ليحصل على الوزن الكافي الذي يمكن من إجراء العملية.
وتقول الأم: "لو انتظروا أكثر من ذلك لكان قد مات".
وتضيف: "لقد شعرنا بالإغماء الكامل وهم يخبروننا بالمخاطر وقد كان الموت خياراً، جنباً إلى جنب مع الشلل، والعدوى، وأضرار الحبل الشوكي والسكتة الدماغية والنزيف الداخلي".
مراجعة مقبلة
وقد كانت جراحة نادرة للطفل، تتذكر الأم تماماً مشهد طفلها بعدها وهي تشاهده للمرة الأولى يعود للحياة.
وقالت: "كانت عيناه منتفختين، ولم يكن في حالة وعي، حيث كان مغطى بأسلاك مع جهاز التنفس ومضخة للدواء".
وقالت ايمي: "إنه لا يزال لديه حالتان بالقلب، ولدينا مراجعة في نهاية فبراير، صحيح أنه ليس بالوضع الكامل، لكنه بشكل جيد حقاً أكثر مما سبق".