نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، مسيرة حاشدة انطلقت من نصب الجندي المجهول بمدينة غزة وصولاً إلى مقر الأمم المتحدة، بمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ 49 تحت شعار "القدس عاصمة فلسطين الأبدية".
وجابت المسيرة شوارع غزة وصولاً إلى مكان المهرجان المركزي أمام مقر الأمم المتحدة، بمشاركة الصف الأول من قيادة الجبهة الديمقراطية وكوادرها، وصف واسع من قيادات القوى الوطنية والإسلامية وذوي الشهداء والأسرى والشخصيات والمؤسسات الوطنية والمجتمعية والمخاتير ورجال الإصلاح وحشود جماهيرية واسعة.
بدوره، استذكر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية وأمين إقليمها في قطاع غزة صالح ناصر، شهداء الشعب الفلسطيني وشهداء الجبهة الديمقراطية قادة ومناضلين الذين ارتقوا باسم فلسطين ومن أجلها.
وبيّن ناصر، أن القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية تتعرض لهجمة أمريكية إسرائيلية تستهدف تصفيتها، وتسييد الكيان الإسرائيلي في حلف إقليمي، وتدمير مستقبل الشعوب العربية ومصالحها الوطنية ونهب ثرواتها وخيراتها وإلحاقها بالمشروع الأمريكي.
وتابع: أن "القدس كانت ومازالت بعد قرار ترامب عنوان معركتنا الوطنية، معركة التحرير وطرد الاحتلال وتفكيك الاستيطان وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية".
كما دعا صالح ناصر إلى النضال في صف واحد لتطبيق قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي تؤكد على فك الارتباط باتفاق "أوسلو" والتزاماته السياسية عبر سحب الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني وفك الارتباط بالاقتصاد الإسرائيلي.
فيما قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، إن إعلان ذكرى الانطلاقة جاء للتأكيد على السياسة الوطنية المطلوبة في إطار الكل الوطني من أجل مجابهة كل التحديات بصف فلسطيني موحد.
وأكد أبو ظريفة خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، على ضرورة الانفكاك من كل الالتزامات التي أملتها اتفاقية "أوسلو" ببعدها الاقتصادي والأمني، مُشدّداً على ضرورة تعزيز الانتفاضة والمقاومة باعتبارها خيارات كفاحية قادرة على أن تستنفذ طاقات الشعب الفلسطيني من أجل إسقاط قرار ترامب ومواجهة "صفقة القرن".
كما دعا أبو ظريفة، إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية للخروج من كافة الأزمات، ومن أجل مواجهة الاحتلال وقرارات ترامب.