أصدر المؤتمر الوطني الشعبي للقدس بياناً صحفياً حول إغلاق كنيسة القيامة في مدينة القدس المحتلة حتى إشعار آخر، في خطوة تاريخية نادرة احتجاجاً على محاولات الإحتلال المستميتة من اجل فرض سيطرته على المقدسات الإسلامية والمسيحية الأمر الذي من شأنه توسع سلطات الاحتلال بعمليات السطو والاستيلاء، على ممتلكات وأراضي الكنائس.
وقال البيان: "يأتي هذا الإغلاق رفضاً لكل محاولات الاحتلال المساس بأوضاع المسيحيين الذين يتعرضون للإعتداء وشتى صنوف الظلم في مسكنهم وأعيادهم الدينية، وصولاً إلى خط الشعارات على الأديرة وشتم رجال الدين والتعرض لمواكبهم، فضلاً عن هجرة الآلاف من المسيحيين بفعل الظروف الطاردة، وذلك يندرج في إطار التضييق علىهم في القدس كمكون اساسي في المجتمع المقدسي لتقويض وضعهم وإضعافهم بل وشرذمتهم".
وأكد الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة، على أن "الفلسطينيين وخاصة المقدسيين سيقفون يداً واحدة للتصدي وبقوة لهذه الهجمة الممنهجة من قبل الإحتلال وأذرعه التنفيذية ضد الكنائس في القدس والمسيحيين الذين هم مكون رئيسي وتاريخي لشعبنا الفلسطيني ولهم دور نضالي بارز في قضيتنا العادلة".
وأشار إلى "أنه لن نسمح لهذا الإحتلال البربري أن يمرر هذا المخطط الإستعماري الذي له تبعيات خطيرة على الوضع القائم في المدينة، وعلى مستقبل الوجود المسيحي فيها، وكذلك لن يقبل العالم الحر والمجتمع الدولي بمثل هذه الإنتهاكات والتعديات الواضحة علينا".
كما دعا اللواء النتشة الفلسطينيين لإفشال هذا المخطط وكل المخططات التي تسعى سلطات الإحتلال لتمريرها بالقدس، بالبقاء والصمود، مستنكراً جملة الإعتداءات الإسرائيلية التي تتصاعد يوماً بعد آخر على المقدسيين ، والتي تهدف للسيطرة الكاملة على المدينة ومقتنياتها الحضارية وتزييف واقعها وتشويه صورتها الإسلامية المسيحية".