قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إن العقوبات المتبادلة تلحق الضرر بمصالح أوروبا وروسيا، لكنها لم تحقق مبتغاها بكل معنى الكلمة .
وجاء تصريح الرئيس الروسي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في موسكو مع المستشار النمساوي، سيباستيان كورتس، بعد مباحثات ثنائية. وشدد بوتين على أن رفع العقوبات يجب أن يتم معا من قبل الطرفين، مؤكدا استعداد روسيا "تصحيح الوضع".
وكانت واشنطن وبروكسل قد فرضتا منذ 2014 جملة من العقوبات الاقتصادية على روسيا لدورها في الأزمة الأوكرانية، وعودة شبه جزيرة القرم إلى قوام روسيا، بدورها، ردت موسكو على هذه العقوبات بفرض حظر على استيراد منتجات زراعية وغذائية من الدول التي أظهرت موقفا عدائيا ضدها.
وردا على سؤال متعلق بالمشروع "السيل الشمالي 2"، الهادف لنقل الغاز من روسيا عبر قاع بحر البلطيق مباشرة إلى ألمانيا والذي يلقى معارضة من بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة، قال بوتين إن "الجدل المحيط بالمشروع مسيس، وذلك كونه مشروع اقتصادي بحت".
من جهته، أكد المستشار النمساوي دعم بلاده لمشروع الغاز "السيل الشمالي 2"، لكنه أشار إلى أن فيينا ما "تزال تبحث التأثيرات المحتملة لتنفيذه".
يذكر أن المشروع، الهادف لمد أنبوبين بسعة إجمالية تصل إلى 55 مليار متر مكعب من الغاز، يلقى دعما من قبل ألمانيا والنمسا وإيطاليا، فيما تعارضه أوكرانيا وحلفاؤها في شرق أوروبا.