"الهيئة المستقلة" تطالب ممثلي الدول الأجنبية حث حكوماتهم الضغط لإنهاء الاحتلال

قوات الاحتلال.jpg
حجم الخط

 طالبت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم"، قناصل وممثلي الدول الأجنبية المعتمدين لدى دولة فلسطين، بحث حكوماتهم وبرلماناتهم للضغط على حكومة دولة إسرائيل لإنهاء الاحتلال، ووقف ومنع التعامل مع المستوطنات، وكذلك دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا"، والاستمرار في دعم موازنة السلطة والمشاريع خاصة في المناطق المصنفة "ج"، وأيضا دعم جهود المصالحة وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أسرع وقت ممكن.

جاء ذلك خلال لقاء نظمته الهيئة مع قناصل وممثلي الدول الأجنبية المعتمدين، وذلك في مقريها بمدينتي رام الله وغزة عبر تقنية الفيديو كونفرنس، اليوم الخميس، بهدف اطلاعهم على حالة حقوق الإنسان وخطورة الأوضاع الإنسانية والمعيشية في قطاع غزة، والتأثيرات السلبية على حقوق المواطنين المقدسيين بسبب قرار الإدارة الأميركية نقل سفارتها للقدس المحتلة.

وقدمت المفوض العام للهيئة فارسين شاهين، حسب بيان صدر عن الهيئة، شرحا حول حالة حقوق الإنسان والانتهاكات التي تتعرض لها بشكل مستمر ومتواصل بفعل إجراءات الاحتلال، وعلى وجه الخصوص في مدينة القدس المحتلة التي تعمل "الكنيست)" الإسرائيلية وبشكل متواصل على سن القوانين الهادفة إلى سرقة الأراضي لصالح توسيع المستوطنات حول مدينة القدس، وصولا لعزلها عن امتدادها الطبيعي في الضفة الغربية.

وبينت أن إعلان الإدارة الأميركية بخصوص نقل سفارة الولايات المتحدة للقدس المحتلة لا يغير من الطبيعة القانونية للمدينة المقدسة وفق القانون الدولي الإنساني، غير أنه أحدث تأثيرا سلبيا قويا لدى الفلسطينيين، كون هذا القرار من شأنه إنهاء حل الدولتين، كما أنه يعطي الضوء الأخضر للاحتلال لارتكاب مزيد من الانتهاكات.

من جانبه حذر نائب المفوض العام عصام يونس، من خطورة الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة، مبينا التأثيرات السلبية الناجمة عن تعطل وتوقف العمل بملف إعادة الإعمار، واستمرار الحصار وإغلاق المعابر بما فيها إغلاق معبر رفح.

فيما تناول المدير العام للهيئة عمار الدويك، التطورات الحاصلة على حالة حقوق الإنسان على المستوى الداخلي، مشيرا للتطورات الإيجابية المتمثلة في تشكيل لجنة تطوير القضاء، وكذلك انضمام دولة فلسطين للبروتوكول الاختياري لمناهضة التعذيب، وتشكيل لجنة لمواءمة التشريعات.