وضعت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم، وللسنة الرابعة على التوالي، وبرعاية رئيسية من بنك فلسطين اللمسات النهائية استعداداً لتتويج الفائزين بجائزة الفنان إسماعيل شمّوط للفن التشكيلي لعام 2018، حيث تبلغ قيمة الجوائز الثلاثة (5000) دولار مقدمة من رجل الأعمال الفلسطيني المغترب محمد أبو عيسى.
وسيعقد حفل تتويج الفائزين بجائزة الفنان إسماعيل شموط للفن التشكيلي وافتتاح المعرض الذي سيعرض فيه الأعمال الفنية التي تأهلت للمرحلة النهائية يوم الجمعة الموافق الثاني من شهر آذار الذي يصادف ذكرى يوم ميلاد الفنان، وذلك في دار الكلمة الجامعية.
وينطلق البنك في رعايته لهذه المسابقة للعام الرابع على التوالي من مسؤوليته الاجتماعية، والتي يخصص جزءً منها في تعزيز الثقافة الفلسطينية، والفن والفنانين الفلسطينيين. حيث تعتبر هذه الجائزة حدثاً سنوياً لتكريم الفنانين الشباب ودعم انجازاتهم وتطوير قدراتهم. فضلاً عن ذلك، فإن البنك يعمل على دعم الفنانين الفلسطينيين عبر اقتناء مجموعة من اللوحات الفنية لعدد من الفنانين الفلسطينيين.
وسيجري خلال الحفل تكريم المتأهلين للمرحلة النهائية، وعددهم عشرة بشهادة تصرح بإسم الفائز وتذكر معلومات المسابقة الرسمية، وستنظم دار الكلمة الجامعية معرضًاً ومزادًاً صامتًاً للأعمال العشرة الأولى وذلك في جاليري الجامعة لمدة أربعة أسابيع، يدعى إليه خلالها المهتمون بالفن والمهتمون بحيازة الأعمال الفنية، كما وسيتم طباعة كتالوج لتوثيق الأعمال العشرة المتأهلة للمرحلة النهائية.
وتُنَظَمُ المسابقةُ هذا العام تحت شعار "كلنا للوطن"، حيث شارك العديد من الفنانين من كافة أقطار الوطن، شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، وكانت المنافسة قوية جداً، وتأهل للمرحلة النهائية عشرةُ فنانين وهم: عبدالإله محمود دراغمه، أنوار محمد يحيى فنون، دعاء سعد قشطة، خيلاء فوزي جمعه، رشا نبيل أبو طير، روان حسين خليلية، مجد نبيل مصري، عصام محمد مخيمر، أيمن جميل رواجبة، أحمد سهيل أبو القرن.
وقد شكلت دار الكلمة الجامعية لجنتين لتقييم الأعمال الفنية المقدمة للمسابقة، تتكون اللجنتين من فنانين ذوي خبرة فنية وأكاديمية من فلسطين ومن خارجها، حيث قامت لجنة التحكيم الأولى باختيار أفضل عشرة أعمال والتي هي مكونة من الفنانة تمام الأكحل المقيمة في الأردن، الفنان فايز سرساوي المقيم في غزة، الفنانة ماري توما المقيمة في الولايات المتحدة، الفنان جوني اندونية المقيم في بيت لحم، أما اللجنة الثانية فإختارت أفضل ثلاثة أعمال وهي مكونة من الفنان سليمان منصور، القيمة والناقد الفنية لارا الخالدي، الدكتورة رحاب نزال، والفنان الأمريكي الزائر جورج لوي.
ومن الجدير بالذكر أن الفنان الراحل إسماعيل شمّوط، ابن مدينة اللد ومخيمات اللجوء والمنافي، يُعد من أبرز رواد الحركة الفنية الفلسطينية ومؤسسي أطرها التنظيمية، وقد عبّر الفنان شمّوط على امتداد مسيرته الفنية عن هموم الشعب الفلسطيني وذاكرته ومسيرته النضالية، وامتاز الفنان الراحل بريشة حساسة مبدعة وبمنظومة ألوان ومضامين تعبر عن المحطات التاريخية المختلفة التي مر بها الشعب الفلسطيني منذ النكبة وحتى مرحلة النهوض والتغلب على الفاجعات المتلاحقة.
وتعتبر دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة أول مؤسسة تعليم عالٍ فلسطينية، تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح الكلية درجة البكالوريوس في التصميم الداخلي، والسياحة الثقافية والمستدامة، والفنون الأدائية، والتصميم الجرافيكي، والفنون المعاصرة، وإنتاج الأفلام، كما تمنح درجة الدبلوم في تخصصات الإنتاج الفيلمي الوثائقي، والدراما والأداء المسرحي، والفنون التشكيلية المعاصرة، والزجاج والخزف، وفن الصياغة، والتربية الفنية، والأداء الموسيقي، والأدلاء السياحيين الفلسطينيين، وفنون الطبخ وخدمة الطعام وبرنامج ضيافة الطعام المتقدمة، وتعمل الكلية على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.