استقبل السفير سلمان الهرفي، سفير فلسطين في فرنسا وفداً من المجلس الوطني للبحث العلمي في فرنسا ترأسه الدكتور فرانسوا ترانش الباحث المعروف في المجالات الطبية والاستاذ في جامعة "السوربون بيير وماري كوري"، في اطار اللقاءات الخاصة بالجانب العلمي والطبي.
وحضر اللقاء المستشار أول في سفارة فلسطين د. ناصر جاد الله.
وتناول اللقاء سبل البحث في تعزيز علاقات التعاون بين فلسطين وفرنسا في مجال الابحاث الطبية وخصوصاً في ميدان الامراض العصبية والنفسية والبحث الجيني والدور الذي يمكن للجامعات في البلدين لعبه في هذا المجال بالتعاون مع الهيئات الرسمية كالقنصلية الفرنسية العامة في القدس وسفارة فلسطين في فرنسا.
واستعرض السفير الهرفي الصعوبات والمعوقات التي تواجه قطاع البحث العلمي عامة والطبي خاصة في فلسطين بسبب الاجراءات التعجيزية التي تضعها سلطات الاحتلال الاسرائيلي امام تنقل الباحثين وامام التزود بالاحتياجات الضرورية للبحث العلمي في محاولة منها لربط ميدان البحث العلمي بها.
كما استعرض الاحتياجات الضرورية للجامعات الفلسطينية من مواد وادوات ومختبرات لتطوير قدراتها على البحث والاستفادة من نتائجها وتطبيقاتها، مركزاً على أهمية التعاون مع بلد متطور مثل فرنسا، وخاصة في مجالات الطب النفسي حيث يعاني الاطفال الفلسطينيين من شتى الاعراض النفسية خاصة في قطاع غزة المحاصر جوراً وظلما ًمنذ اكثر من عشر سنوات والذي يتعرض لعدوان اسرائيلي متواصل ومستمر.
كما نوه الهرفي الى ازدياد نسبة الامراض المتعددة الناتجة عن استهداف اسرائيل للبيئة الفلسطينية من تجريف للاراضي الزراعية واقتلاع للاشجار، وتوجيه مياه الصرف الصحي لمستوطنيها الى شبكة المياه الفلسطينية والتلوث الصناعي وعدم معالجة النفايات بشكل علمي وصحي.
من جانبه، اكد الباحث الدكتور فرانسوا ترانش على ان البحث جار في امكانية انشاء مركز ابحاث متخصص في الامراض العصبية في فلسطين بالتعاون مع الجامعات الفلسطينية وبدعم من المؤسسات الرسمية في فلسطين وفرنسا.