"يونيفيل": إسرائيل ولبنان لا ترغبان في الحرب

اليونفيل.jpg
حجم الخط

قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، إن هناك محادثات تجري بين لبنان و"إسرائيل" بشكل يومي تقريبا لحل "نزاع حدودي" أدى إلى تصعيد حدة التوتر بينهما.

وقال المتحدث باسم القوة أندريا تيننتي، اليوم الخميس: "هناك مشاركة كاملة من كل الأطراف وعقدت لقاءات بشكل يومي تقريبا، هذا حوار مفتوح، لم ينسحب أي فرد من تلك الاجتماعات على الإطلاق".

وقال تيننتي، إن تلك الاجتماعات تعقد الآن بفواصل زمنية أقل إضافة إلى محادثات غير مباشرة بين الطرفين تجرى من خلال يونيفيل.

وتبني "إسرائيل" جدارا حدوديا قرب الخط الأزرق الذي يعد بديلا لترسيم رسمي للحدود بين الأراضي المحتلة عام 1948 ولبنان.

ووصف لبنان الجدار بأنه "عدوان" وقال إنه يتوغل في الأراضي اللبنانية، فيما تقول "إسرائيل" القوة المحتلة للأراضي الفلسطينية إن الجدار يُبنى بالكامل على جانبها من الخط الأزرق.

وقال تيننتي "هناك رغبة في إبقاء هذا الحوار مفتوحا... أعتقد في الوقت الراهن وبخلاف التصريحات الحادة.. الواقع على الأرض مختلف وليس هناك ميل لعدم الاستقرار أو للحرب".

وأضاف "لكن من المهم أن نأخذ في الاعتبار أن الأمور على طول الخط الأزرق بشكل عام حساسة جدا. أي أمر يمكن أن يتطور ويزيد التوتر إذا لم يتم التعامل معه على الفور".

وأظهرت لقطات من رويترز خلال جولة في الآونة الأخيرة في تلك المنطقة أعمال بناء في المناطق المحاذية للخط الأزرق بما في ذلك رافعات تنصب كتلا أسمنتية وجرافات تعمل عند الجدار.

واحتلت "إسرائيل" جنوب لبنان في الفترة من عام 1982 إلى عام 2000 وفي 2006 شنت حربا لمدة شهر عليها. وقال تيننتي "الأعوام الاثنا عشر الأخيرة شهدت أهدأ فترة في الجنوب اللبناني منذ أكثر من 30 عاما".

وتصاعدت حدة التوتر في الآونة الأخيرة بين الطرفين بسبب بناء سلطات الاحتلال الإسرائيلي لجدار حدودي وطرح لبنان عقود تنقيب عن النفط والغاز في امتيازات بحرية تابعة له، وأيضًا بسبب التسليح المتنامي لتنظيم حزب الله الذي تعتبره "إسرائيل" أكبر تهديد على حدودها.

وعقد لبنان و"إسرائيل" ويونيفيل محادثات ثلاثية بالفعل كل بضعة أسابيع في مبنى على الحدود قرب قاعدة قوات حفظ السلام في الناقورة في جنوب لبنان، وفق وكالة رويترز.