التقى سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي بأوليفييه دوكوتيني مستشار وزير الخارجية الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط، بحضور هالة أبو حصيرة المستشار اول في السفارة.
وتم التطرق خلال اللقاء إلى الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى فلسطين، والنتائج المرجوة منها، ومبادرة السلام التي طرحها محمود عباس في مجلس الأمن الدولي.
واكد الهرفي أهمية المبادرة التي تعيد الأمور إلى نصابها، من حيث التشديد على التوجه متعدد الاطراف في رعاية العملية السلمية والعودة الى الدبلوماسية الجماعية التي نادت بها المبادرة باعتبار أن مرجعيات الحل في المنطقة هي مرجعيات دولية وليست احادية.
كما أكد على أن قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها في 14 من ايار المقبل، هو هدية مجانية تقدم للمتطرفين في إسرائيل والمنطقة، حيث سيعمدون الى استخدام هذا القرار من اجل توسيع دوائر ارهابهم واستهدافهم للابرياء.
واعتبر السفير الهرفي أن الطرح الامريكي المرتكز على مفهوم "السلام الاقتصادي" مرفوض جملة وتفصيلاً وأن الحل الاقتصادي يجب أن يكون مسبوقاً بحل سياسي قائم على تحقيق الطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وقيام دولة فلسطين المستقلة على أرضها بعاصمتها القدس.
وعبر دوكوتيني عن تمسك فرنسا بموقفها الواضح والثابت بضرورة التوصل لحل سياسي على أساس حل الدولتين، ورفض قرار ترامب بخصوص مدينة القدس، حيث تعتبر فرنسا أن القدس يجب ان تكون عاصمة لدولتي فلسطين واسرائيل وأن هذا يجب ان يكون نتاج عملية تفاوض بين الطرفين بدعم المجتمع الدولي، مؤكداً على ضرورة أن ترتكز الخطة الامريكية المرتقبة على القانون الدولي والمرجعيات المتفق عليها.