أكدت مصادر في الخارجية التركية أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو توصل إلى تفاهمات مع الجانب الأميركي على انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من مدينة منبج في ريف حلب الشرقي مقابل أن تقوم قوات تركية أميركية مشتركة بتأمين المدينة بعد الانسحاب.
وأضافت المصادر لقناة "الجزيرة" أن الاتفاق يتضمن وضع نظام لإدارة شؤون منبج يعتمد على التوزيع السكاني والعرقي داخلها ودون أي وجود لعناصر وحدات حماية الشعب.
واعتبر الوزير أن هذا النموذج سيتم تطبيقه فيما بعد على كل مدن شرق الفرات بما فيها مدينة الرقة، مضيفا أنه سيتم تحديد آليات خروج المقاتلين والمواعيد الزمنية لذلك خلال اجتماع سيضم الطرفين الأميركي والتركي في 19 من الشهر الجاري.
ولم ينف الوزير وجود خلافات مع الجانب الأميركي إلا أنه أكد مضي الطرفين نحو التوصل إلى اتفاق نهائي.
من جهته، قال الناطق الإعلامي باسم وحدات حماية الشعب روجهات روج إن قواته لم تكن موجودة في منبج حتى يتم الانسحاب منها.
وأضاف أن وحدات حماية الشعب انسحبت من المدينة قبل عام بعد سيطرتها عليها إثر معارك مع تنظيم الدولة وتم تسليمها إلى مجلس منبج العسكري وهو الذي يحكم السيطرة عليها.
وقبل يومين ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن الإدارة الأميركية تسعى لترميم علاقاتها مع تركيا على حساب حلفائها الأكراد السوريين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وأتراك قولهم إن الإدارة الأميركية أبلغت أنقرة أنها ستعمل على سحب القوات الكردية من مدينة منبج وتعيد تموضعها شرق نهر الفرات، وهو ما طالبت به تركيا مرات عدة.
وذكرت الصحيفة أنه في مقابل الوعد الأميركي بإبعاد الأكراد عن منبج ستسمح تركيا للطائرات الحربية الأميركية بالاستمرار في استخدام قاعدة إنجرليك الجوية لضرب أهداف تنظيم الدولة في سوريا.
وعلى جبهة عفرين، ذكرت قيادة الأركان التركية في بيان خطي لها أن القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر بدآ منذ أمس محاصرة مركز مدينة عفرين والسيطرة على مناطق إستراتيجية في محيط المدينة، مشيرة إلى فتح ممر آمن للمدنيين للخروج من جهة الجنوب.
يذكر أن القيادة أعلنت في بيان خطي لها نشرته صباح اليوم أن عدد الذين تم القضاء عليهم من وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم الدولة منذ انطلاق عملية غصن الزيتون في العشرين من يناير الماضي بلغ 3393 عنصرا.