أُعلن في قطاع غزة اليوم السبت، عن انطلاق التحضيرات لمسيرات العودة الكبرى من خلال فعاليات وتحركات جماهيرية متدحرجة وصولًا للمسيرة الكبرى.
وأكدت اللجنة التنسيقية للمسيرة في مؤتمر صحفي عقدته بمدينة غزة، على أن كافة قطاعات الشعب الفلسطيني تداعت عبر اجتماعات مكثفة للاتفاق لإنضاج فكرة المسيرة التي تستهدف إعادة الاعتبار للعمل الوطني الوحدوي، ومواجهة كافة التحديات بشكل موحد بالوطن والشتات.
وتتمثل رؤية المسيرة وفق ما حددته اللجنة بأن الفعاليات الشعبية متدحرجة وهدفها التصدي للاحتلال الإسرائيلي وكسر الهالة الأمنية التي حاول فرضها على أبناء شعبنا ومنعه من الاقتراب من الحدود المصطنعة بين القطاع وأراضينا التاريخية، بالتزامن مع تحرك سياسي واسع إقليمي ودولي بمشاركة الأفراد والمؤسسات والهيئات الفلسطينية والداعمة لها.
ولفتت إلى أن "التخييم لفترة زمنية محددة على طول خط الهدنة (أي على مقربة من الحدود المصطنعة لأراضينا عام 48 )، لإرسال رسالة شعبنا للمجتمع الدولي وللمحاصرين للقطاع" .
وخلال تلك الفترة-بحسب اللجنة، سيجري الإعداد لمسيرة مليونيه من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة والشتات وال48 بشكل متزامن يتفق على موعدها ويحضر لها بشكل محكم لضمان تحقيق الأهداف.
وشددت على أنها قررت أن يكون موعد التحرك الوطني هو ذكرى يوم الأرض في 30 آذار/مارس 2018 كبداية للحراك، واعتبار ذكرى نكبة فلسطين 15-5-2018 محطة أخرى للتحركات الجماهيرية.
وقالت اللجنة: "نحن أمام مرحلة جديدة قرر فيها شعبنا أن يستعيد زمام المبادرة متسلحًا بحقوقه وثوابته ويكسر فيها حالة الجمود التي تعتري الحالة الوطنية، ومواجهة كل الظروف والتحديات التي يعاني منها شعبنا".
وأضافت: "لقد قرر أن ينطلق بمسيرات سلمية جماهيرية شعبية واسعة رجالاً ونساءً وأطفالاً وجموع اللاجئين من شتى أماكن لجوئهم المؤقت صوب الهدف تحت راية العلم الفلسطيني".
وتابعت أن "الرسالة الرئيسية منها النضال لتحقيق الهدف الرئيسي المتمثل بعودة اللاجئين انطلاقًا من القرار الأممي 194، ولتحقيق أهداف تكتيكية تتمثل بالتصدي للقرار الأمريكي بشأن القدس، وإنهاء الحصار عن قطاع غزة، والتصدي لاستهداف اللاجئين عبر وقف دعم أونروا، وإفشال ومناهضة كافة مخططات التوطين الرامية لتصفية القضية وعلى رأسها صفقة القرن".
ودعت جماهير الشعب الفلسطيني للانخراط بالتحشيد لهذه التحركات الجماهيرية والفعاليات الوطنية لتوجيه رسائل قوية بأن شعبنا موحدًا ومتشبثًا بحقوقه وثوابته، مطالبة الشعب الفلسطيني في الخارج للقيام بحملات إسناد شاملة بالدعم المادي والسياسي والإعلامي، واعتبار يوم انطلاق المسيرة والتخييم أيام دعم وسناد لإخوانهم المحاصرين في الأرض المحتلة.
وناشدت اللجنة المؤسسات الدولية الرسمية وغير الرسمية وهيئة الأمم المتحدة إلى تحمّل مسئولياتها بإخضاع الاحتلال لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها حق العودة وفك الحصار وإنهاء معاناة شعبنا، وضرورة اتخاذ مواقف واضحة وخطوات عملية فعلية على الأرض، وعدم الاكتفاء بالوعود.
وطالبت وسائل الإعلام المختلفة والفضائيات إلى التغطية الواسعة لهذه الفعاليات لخلق حالة من الرأي العام العالمي والتغطية المتواصلة ونقلها إلى العالم أجمع، وأن تقوم الجماهير العربية والاسلامية والأحزاب والنقابات بدورها بنصرة قضية فلسطين، والضغط لإنهاء معاناة شعبنا في القطاع ومواجهة التطبيع وكل أشكال العلاقة مع الكيان الإسرائيلي.
كما دعت إلى قيام لجان التضامن الدولية مع شعبنا وحملات مقاطعة الاحتلال BDS بدورها في دعم وإسناد شعبنا وفضح جرائم الاحتلال في جميع المحافل.
وختمت اللجنة: "لقد آن الأوان لأن نخوض موحدين معركة الدفاع عن الحقوق والثوابت والهوية وأن نشكّل حالة إسناد شعبية للمقاومة.. ونعيد الاعتبار لدور الجماهير وللعمل الوطني الجبهوي الوحدوي في كافة أماكن تواجد شعبنا كمقدمة لإعادة صياغة المشروع الوطني الفلسطيني بما يحفظ الحقوق والثوابت، ويجدد حوامل هذا المشروع ويحقق الإرادة الجماهيرية والشعبية".