أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري اليوم الأربعاء، على رفض بلاده القاطع لخرق القوات التركية للحدود العراقية.
جاء ذلك، خلال استقباله وكيل وزارة الخارجية التركية أحمد يلدز، على أن أمام الجانبين فرصاً لتعزيز التعاون المشترك، وزيادة حجم الاستثمار، والتبادل التجاري بين البلدين.
وقال الجعفري: "في الوقت الذي نحرص فيه على عمق العلاقات العراقية-التركية، فإننا نرفض رفضاً قاطعاً خرق القوات التركية للحدود العراقية، ونجدد تأكيدنا على ضرورة انسحاب القوات التركية من مدينة بعشيقة".
وأكد الجعفري على أن العراق لن يسمح بتواجد أي قوات على أراضيه تقوم بعمليات عسكرية في أي دولة من دول الجوار".
ومن جهته، أكد أحمد يلدزعلى أن بلاده جادة بالمساهمة في إعادة إعمار البنى التحتية للمدن العراقية بمشاركتها في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق، وتخصيصها أكبر ميزانية مالية من بين الدول التي شاركت للاستثمار في العراق.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري عن أن بلاده تخطط مع الحكومة الاتحادية العراقية للقيام بعملية عسكرية عبر الحدود في شمال العراق ضد مسلحي منظمة "حزب العمال الكردستاني"، وأشار إلى أن العملية ربما تبدأ بعد الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في مايو(أيار) المقبل.
وتجدر الإشارة إلى أن تركيا تقوم بصورة متكررة بإعلان قصف أهداف لمنظمة حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وتصنف تركيا المنظمة على أنها إرهابية انفصالية.