احيث الجبهة الديمقراطية انطلاقتها التاسعة والاربعين بنشاط جماهيري حاشد في مقر الجامعة الوطنية للأمن في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، تحت عنوان القدس العاصمة الابدية لدولة فلسطين.
وتقدم الجانب الفنزويلي الرفيق روي داسا من دائرة العلاقات الدولية للحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد، الرفيق بيدرو اوسي من المكتب السياسي للحزب الشيوعي الفنزويلي والرفيقة الينيا ميدينا من قيادة حزب وطن للجميع، الى جانب عدد من نواب الجمعية الوطنية التأسيسية على رأسهم الرفيق جاكوب تورريس مسؤول العلاقات الدولية في نقابة العمال البوليفاريين، والرفيق كارلوس سوتو من شبيبة الحزب الاشتراكي والرفيق غابرييل اغيرري مسؤول العلاقات الدولية لشبيبة الحزب الشيوعي الى جانب عدد واسع من المؤسسات المنظمات الجماهيرية الفنزويلية: مؤسسة تشي جيفارا، تنسيقية سيمون بوليفار، المجلس الشعبي لسان اوغستين، وبمشاركة ممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد من سفارة الجزائر، كوبا والسلفادور، كما شارك ممثلين عن ادارة الجامعات والكادر التدريسي من الجامعة الوطنية للثقافة، الجامعة البوليفارية، الجامعة الوطنية للقوات المسلحة.
كما شارك مسؤول العلاقات الدولية لشبيبة الصحراء الغربية وممثلين عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اضافة لمشاركة الطلبة الفلسطينيين والجالية الفلسطينية والعربية في فنزويلا وعدد من وسائل الاعلام.
وافتتح النشاط بالسلام الوطني الفنزويلي والفلسطيني، من ثم عرض فيديو قصير عن الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية في مدينة القدس خلال العام الماضي وسلط الضوء على معاناة المقدسيين كما أبرز صمودهم ومقاومتهم لكافة اجراءات الاحتلال الهادفة لتغيير الطابع العربي للمدينة.
وتحدث روي داسا باسم الحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد، وحيا الجبهة الديمقراطية بانطلاقتها التاسعة و الاربعين، كفصيل رئيسي في الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، وحيا نضال الشعب الفلسطيني وصموده على ارضه في وجه بربرية الاحتلال الاسرائيلي.
واكد على التضامن الحي والمتواصل للثورة الفنزويلية مع قضية الشعب الفلسطيني في كافة المحافل، واشار الى ان الامبريالية الامريكية تريد السيطرة على المنطقة العربية في المشرق والمغرب بهدف نهب ثروات شعوبها، لذلك فان القضية الفلسطينية تعتبر عاملا اساسيا لوحدة نضال الشعوب العربية في مشرقها و مغربها.
وتقديرا للحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد ودعمه المتواصل لقضيتنا وشعبنا، قدمت الجبهة الديمقراطية درع الشهيد لروي داسا تعبيرا عن وحدة دماء المناضلين ضد الاحتلال وبوجه الامبريالية اينما كانوا.
من ثم تحدث جاكوب تورريس النائب في الجمعية الوطنية التأسيسية، وحيا الجبهة الديمقراطية في عيدها التاسع والاربعين، واعاد التاكيد على الموقف الفنزويلي المبدأي بدعم نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، مستنكرا الاعتراف الامريكي بالقدس عاصمة لاسرائيل، مؤكدا على عروبة وفلسطينية القدس وانها شكلت عبر السنين مثالا للتعايش وعاصمة للحضارة والثقافة للانسانية جمعاء.
كما اشار لضرورة محاربة الصهيونية باعتبارها ابشع انواع العنصرية و الفاشية وارتكبت مجازرا بحق الشعب الفلسطيني اسوأ من تلك التي قامت بها النازية في الحرب العالمية الثانية ضد كل الشعوب.
وقدم جهاد يوسف عضو اللجنة المركزية للجبهة قدم ملخصا عن التطورات التنظيمية في الجبهة بانعقاد مؤتمر الامريكيتين في كوبا نهاية يناير الماضي.
واشار الى التغييرات التنظيمية في فرع فنزويلا بانتخاب الرفيق معاذ موسى عضو اللجنة المركزية للجبهة كامين لفرع الجبهة وممثلا لها في فنزويلا، داعيا ممثلي القوى والمنظمات الجماهيرية الى التعاون مع الرفيق في سبيل تعزيز اواصر الصداقة والتضامن مع الجبهة وقضية شعبنا الفلسطيني.
وحيا في كلمته معاذ موسى عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية وامين فرع فنزويلا، ابناء شعبنا في كافة اماكن تواجدهم، والقدس عاصمة فلسطين الابدية والاسيرة عهد التميمي كايقونة للنضال الشبابي والجماهيري بوجه الاحتلال.
واكد على ان انطلاقة الجبهة الديمقراطية تمثل مناسبة وطنية لكل اولئك الذين يناضلون في سبيل حرية واستقلال شعبنا الفلسطيني.
وتحدث معاذ عن الاوضاع في المنطقة العربية، مشيرا الى وجود محورين احدهما يدافع عن وحدة اراضيه و دولته بوجه محور ومخطط التفتيت والتقسيم الامريكي الصهيوني.
اكد على ان انتصار المحور الاول سيوقر بالتاكيد عمقا عربيا للقضية الفلسطينية ويحسن موازين القوى لصالح شعبنا الفلسطيني بوجه اسرائيل والانظمة العربية الرجعية التي تتسارع لتطبيع علاقاتها السياسية و الاقتصادية مع الاحتلال و على حساب حقوق شعوبنا العربية.
واكد خطورة المرحلة الحالية، في ظل وجود الادارة الامريكية الاكثر انحيازا لاسرائيل وعداءا لشعبنا الفلسطيني وحقوقه، وقدم العناوين العامة لما يسمى بصفقة القرن، التي بدأت الادارة الامريكية بتنفيذها على الارض، بدءا باعترافها بالقدس عاصمة لاسرائيل وبتقليص التزاماتها المالية تجاه الاونروا بهدف ضرب قضية اللاجئين وحق العودة، مرورا بالاستعداد للاعتراف بضم اسرائيل للكتل الاستيطانية في الضفة المحتلة وانتهاء بالتحالف الرجعي العربي المطلوب منه تطبيع كامل وتحالف وثيق مع الاحتلال دون ادنى اعتبار لحقوق شعبنا بالعودة وببناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحق تقرير المصير، الامر الذي يتطلب انهاء الانقسام الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة هذه الاجراءات الامريكية الاسرائيلية.
ودعا قيادة السلطة الى عدم الاستمرار في التعويل على المفاوضات العقيمة التي اثبتت فشلها عبر 25 عاما.
كما اكد على ضرورة التنفيذ الفوري لقرارات المجلس المركزي في دورتيه الاخيرتين، بسحب الاعتراف باسرائيل وفك الارتباط مع الافتصاد الاسرائيلي والوقف الفوري للتعاون الامني مع الاحتلال ودعم المقاومة الشعبية وتطوير الهبة الشعبية لتحويلها لانتفاضة شاملة ضد المستوطنين والاحتلال.
وختم معاذ كلمته بالتاكيد على الموقف المبداي لشعبنا وللجبهة الديمقراطية في الوقوف الى جانب الثورة البوليفارية بوجه الاعتداءات الامريكية على سيادة فنزويلا وفرض العقوبات على اقتصادها، وقال" نحن شعبان يناضلان لتحقيق عالم افضل تسوده العدالة الاجتماعية والديمقراطية والسلام"، كما وجه التحية لكوبا ثورة وشعبا وصمودها الاسطوري عبر 60 عاما برغم الحصار الامريكي والعدوان المتواصل على جزيرة الحرية.