أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني بقطاع غزة، أنها تمكنت من كشف الخلية التي نفذت عملية تفجير موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله خلال زيارته إلى قطاع غزة في منتصف مارس الحالي.
وقال الناطق باسم الداخلية إياد البزم، خلال مؤتمر صحفي للوزارة في فندق الكومودور غرب مدينة غزة مساء اليوم الأربعاء، إن الاستنفار الأمني لا زال مستمرًا لديها للبحث عن مطلوبين آخرين تتعقبهم الأجهزة الأمنية في إطار استمرار عملية التحقيق.
وبيّنت الداخلية أنه تم إرسال عدة تقارير حول العملية الإجرامية ومسار التحقيق لرئيس الحكومة وزير الداخلية رامي الحمد الله، دون تلقي أي رد أو تعليمات من قبله.
وأشارت إلى أنها ومن اللحظة الأولى دعت إلى تشكيل لجنة مشتركة من الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، للتحقيق في هذه الجريمة ولكننا لم نجد آذانا صاغية، مؤكدةً استعداداها لاطلاع أي جهة معنية على مسار التحقيقات وما تم التوصل إليه من نتائج حتى هذه اللحظة.
وعبرت الداخلية عن استهجانها لعدم تعاون شركتي الوطنية وشركة جوال في الكشف عن المعلومات المتعلقة بهوية وبيانات أرقام الهواتف التي استخدمت في عملية التفجير أو التحضير لها، مشيرةً إلى أن ذلك أبطأ مسار التحقيق، ما اضطر الأجهزة الأمنية لاستخدام وسائل أخرى للوصول إلى المجرمين.
وشدّدت على أن هذه العملية الإجرامية لن توثر على حالة الاستقرار الأمني في قطاع غزة، مشيرةً إلى أنها لن تسمح لأي جهة كانت بالعبث في أمن الوطن والمواطن.
وحاصرت الأجهزة الأمنية صباح الخميس الماضي منطقة يتحصن بها المشتبه الرئيس بتفجير الموكب أنس أبو خوصة وأفراد من المجموعة، ما أسفر عن استشهاد عنصري أمن، ومقتل أبوخوصة ومساعده عبد الرحمن الأشهب.
ويذكر أن موكب رئيس الوزراء الفلسطيني د. رامي الحمد الله، قد استُهدف في منتصف مارس الحالي، لحظة وصوله إلى قطاع غزة برفقة رئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج، عبر حاجز بيت حانون "إيرز" شمالي القطاع، بعبوتين ناسفتين ما أدى لإصابة بعض المرافقين بجراح.