"الأميركية" في مادبا تحتفل باليوم العالمي للشعر

1...PNG
حجم الخط

 استضافت الجامعة الأميركيّة في مادبا الشعراء معالي جريس السماوي، ويوسف عبد العزيز، وزهير أبو شايب، وذلك على مسرحها . 

وقرأ طلبة الجامعة رفقة الضيوف، نصوصاً لشعراء عالميين بسبع لغات: الإنكليزيّة، والفرنسيّة، والألمانيّة، والإيطاليّة، والروسيّة، والإسبانيّة، والنيجيريّة (الهاوسا).

وقدّم الأستاذ الدكتور نبيل أيّوب رئيس الجامعة ثلاثة نصوص: بالألمانيّة لهيرمان هسّة، وبالفرنسيّة لآرثر رامبو، وبالإيطاليّة لأمبرتو سابا. 

وقرأ جريس السماوي نصوصاً مختارة من مجموعاته الشعريّة، وقرأ يوسف عبد العزيز (ذئب الأربعين)، أمّا زهير أبو شايب فقد تلا (أضِع كلّ شيء). وقال الأستاذ الدكتور نبيل أيّوب في كلمته الافتتاحيّة" الشعر تأمّل عميق في الحياة، في تجاربها المرّة والحلوة، وهذا التأمّل تدريب على الحكمة التي جعلناها عنواناً لرسالتنا في هذه الجامعة، مقترنة بالعلم، وهذا هو الوجه الآخر لمعنى الشعر، إذ كانت العرب تقول: ليت شعري، أي: ليت علمي. ولا بدّ من أن أقول لكم، طلبةً، وأساتذة، وإداريين، وأصدقاء، بأنّ الشعريّة التي قصدها أرسطو في كتابه الشهير (فنّ الشعر) تعني الشغفَ بالعمل أيّاً كان، وإتمامَه على أحسن وجه، إذ يقول: إنّ تناسق حركة الحصّادين في الحقل أثناء عملهم هي شكل من أشكال الشعريّة، لذا فكلّ منّا يمكن أن يكون شاعراً حينما يصل إلى التماهي مع عمله ويؤدّيه بشغف.".

 

كما أشارت الدكتورة شهلا العجيلي أستاذة الأدب العربيّ الحديث والدراسات الثقافيّة في الجامعة في كلمتها إلى أنّ" القصيدة تجربة وجوديّة كالولادة، ناتجة عن منح فكرة جديدة حول العالم، ليست قولاً عابثاً، إنّها تنتج الإحساس بالواقع، وحركة التاريخ، وغنوصيّة النفس البشريّة، وتجمع العقليّ الفلسفيّ إلى العرفانيّ الذي يتمّ تلقّيه بالحدس، كما يقول أرسطو، لذا كان الشعر ينسب إلى ربّات الإلهام التسع عند الإغريق، بنات زيوس. وعند العرب كان الشعر ينسب إلى شياطين وادي عبقر التي تختار الشعراء وتحدّد شعريّتهم، ومنها جاءت مفردة العبقريّة التي تشير إلى ما هو فوق البشريّ. وهذا سيشير أبداً إلى المعرفة، إلى فكرة الجوهر وتغيّر الأشكال، والتأمّل، وهذا لن يكون ممكناً ما لم يكن هناك إحساس بالعالم بالاقتصاد والعلوم والسياسة وحركة الكواكب، ونمو اللغة وأمراضها. ومقاومة الخطاب العام الفوضوي والسطحيّ والمضلل في كثير من الأحيان.".

 

يُذكر انّ الجامعة الأميركيّة في مادبا، مؤسّسة من مؤسّسات التعليم العالي في الأردن، أهليّة، وغير ربحيّة، وقد تأسّست في العام 2005، وبدأت العمل بها عام 2011.