واتهامه بدعم الفلسطينيين

هجوم إسرائيلي على "ميرتس" اليساري لمطالبته بالتحقيق في أحداث مسيرات العودة

هجوم يميني متطرف على "ميرتس" الإسرائيلي لمطالبته بالتحقيق في أحداث مسيرات العودى
حجم الخط

هاجم اليمين الإسرائيلي الرئيسة الجديدة لحزب "ميرتس" اليساري، تمار زندبيرغ، على ضوء مطالبتها بفتح تحقيق، في أحداث يوم الأرض والتي راح ضحيتها 16 شهيداً وآلاف الجرحى يوم الجمعة الماضي على حدود قطاع غزة الشرقية.

وفي حلبة سياسية تركزت على دعمت الجيش، باستثناء "القائمة العربية المشتركة"، طالبت زندبيرغ السلطات المختصة في إسرائيل، بإجراء تحقيق حول الأحداث في قطاع غزة.

وقالت زندبيرغ:  إنه "يجب أن يشمل التحقيق فحص تعليمات إطلاق النار، والاستعدادات العسكرية والسياسية لتلك الأحداث"، مضيفةً أن هذه مصلحة إسرائيلية بالدرجة الأولى، لمنع تصعيد آخر للأوضاع.

وحذّرت من أن تؤدي سياسة الضغط السهل على الزناد، إلى إزهاق أرواح الأبرياء، واشعال المنطقة برمتها، مبيّنة أن التحقيق ضروري، في ظل وجود قتلى عزّل، وانتشار فيديو يظهر إطلاق النار على ظهر متظاهر.

ردود الفعل

افتتحها وزير جيش الكيان أفيغدور ليبرمان، الذي أكد عدم تفهمه لما أسماه "جوقة المنافقين" المطالبين بإقامة لجنة تحقيق، حيث كتب ليبرمان في تغريدة على تويتر: "لربما أخطأوا وظنوا أن حماس أقامت حفلة غنائية".

كما وصف ليبرمان في حديث إذاعي اليوم الأحد، مسيرات العودة بالإرهاب، قائلاً: إن "بلاده لن تتعاون مع أي جهة تسعى للتحقيق في الأحداث، وإن ميرتس لا تنتمي لإسرائيل ولا تمثّلها، بل تمثّل المصالح الفلسطينية في الكنيست".

وتابع: أن "90% من المتظاهرين ينتمون لعناصر حماس، وأن هذه المسيرات كلّفت الحركة 15 مليون دولار"، متسائلاً "كم من الأدوية يمكن شراؤها في هذه المبالغ؟".

الردود على مطالبة زندبيرع توالت أيضاً، حيث قال وزير الاستخبارات والمواصلات يسرائيل كاتس: إن "زندبيرع وجدت نفسها، في غير صالحها، إلى جانب إردوغان وإيران".

أما وزير التكنولوجيا أوفير أكونيس، فقال لزندبيرغ "اخجلي من نفسك"، وقال وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان "مصلحة إسرائيل هي التوحّد ضد التنظيمات  الدموية، ودعم الجيش الإسرائيلي، وليس التشكيك بجنودنا".

ويُعد حزب "ميرتس" من أشد الأحزاب اليسارية في إسرائيل، ويدعم الحزب الحوار مع الفلسطينيين، ويؤيد توقيع اتفاقية سلام يتم الاتفاق من خلالها انسحاب إسرائيل من معظم مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة وترسيم الحدود على أساس الخط الأخضر، وإخلاء المستوطنات وتقسيم القدس لعاصمتين لدولتين.

ويدعم الحزب اتفاق سلام مع سوريا، تقوم إسرائيل من خلاله بالانسحاب من هضبة الجولان. ويُنظر إلى تمار زاندبيرغ بأنها من الرعيل الشاب للحزب اليساري الإسرائيلي. وانتخبت زاندبيرغ رئيسة للحزب الأسبوع الماضي.

ويذكر أن 16 شهيداً ارتقوا برصاص الاحتلال وأصيب حوالي 1500 مواطناً، خلال مواجهات اندلعت على الحدود الشرقية لقطاع غزة، إحياءًا لذكرى يوم الأرض، وتلبية لدعوة الفصائل بالخروج في مسيرات العودة الكبرى.