التقى السفير انور عبد الهادي مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية،امس، مع سفير جمهورية روسيا الكسندر فيتش كيشناك في مقر السفارة الروسية بدمشق، حيث بحث الجانبان أخر تطورات الأوضاع في المنطقة وفي فلسطين بوجه الخصوص.
ووضع السفير عبد الهادي السفير الروسي بصورة المجزرة والجرائم التي ارتكبتها قوات الإحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين السلمين بيوم الأرض، ما أدى لاستشهاد 18 فلسطينياً.
وأطلع عبد الهادي السفير الروسي على أهمية التحضيرات الجارية لعقد المجلس الوطني نهاية الشهر الحالي، لتجديد الشرعية الفلسطينية، ووضع برنامج سياسي قادر على مواجهة متطلبات المرحلة خاصة بعد قرار الإدارة الامريكية الأحادي الجانب الأخير المتعلق بنقل سفارة بلادها إلى القدس، خاصة في ظل موقف الرئيس محمود عباس الرافض والواضح اتجاه هذا القرار والتمسك بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.
من جهته، ادان السفير الروسي اطلاق قوات الإحتلال الإسرائيلي النار على المتظاهرين السلمين في يوم الأرض، مؤكداً حق الشعب في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وعبر السفير الروسي عن الارتياح الكامل للتنسيق المستمر بين الرئيسين فلاديمير بوتين ومحمود عباس، ولمستوى العلاقات الفلسطينية الروسية التي تشكل نموذجاً لعلاقات الصداقة.
وبالنسبة للأزمة السورية عبر الطرفان عن ارتياحمها للتطورات الأخيرة على الساحة السورية بتحقيق تقديم كبير بالقضاء على "الإرهاب"، مؤكدين على ضرورة الحل السياسي بسوريا من خلال الحوار السوري السوري على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254 مع الأخذ بالحساب ننتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.
وشكل مؤتمر سوتشي إنجازاً مهماً على صعيد الحل السياسي ونتائجه تشكل العمود الفقري لأي جولة تالية في جنيف.