قال مدير عام وحدة الوساطة والمساندة في وزارة العلاقات الخارجية والتعاون في جنوب أفريقيا اندري خرونخلد، إن الموضوع الفلسطيني سيبقى موضوعاً مركزياً لحكومة وشعب جنوب أفريقيا، خاصة أننا سندخل عضوية مجلس الامن.
وأضاف خلال لقائه مع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، في عاصمة جنوب أفريقيا كيب تاون، إن الاهتمام بقضية الأسرى الفلسطينيين لدى شعب جنوب افريقيا يستند إلى قيم ومبادئ نضالية وأخلاقية، لا سيما أن شعب جنوب أفريقيا عانى من الظلم والقمع والاعتقالات وسياسة التمييز العنصري.
وأشار إلى أن بلاده ستدعم حرية واستقلال الشعب الفلسطيني ورفع المعاناة عنه، وسنكرس تجربة النضال السلمي وحملات الدعم والمقاطعة من أجل عدالة قضية فلسطين.
من جهته، تحدث سفير دولة فلسطين هاشم الدجاني عن أهمية موضوع الأسرى الفلسطينيين واحتلاله الصدارة على جدول أعمال القيادة الفلسطينية والرئيس لما تمثله هذه القضية من أهمية كبرى للشعب الفلسطيني ونضاله من أجل الحرية والانعتاق من الاحتلال.
من ناحيته، استعرض قراقع جرائم الاحتلال الاسرائيلي وانتهاكاته بحق الأسرى وأبرزها، اعتقال الأطفال القاصرين، والاعتقال الإداري التعسفي والإهمال الطبي، والمحاكمات غير العادلة، والاعدامات الميدانية التعسفية، واحتجاز جثامين الشهداء، وتشريع قوانين عنصرية معادية لحقوق الإنسان، وتشديد الإجراءات القمعية على الأسرى داخل السجون، بما يمثل كل ذلك من انتهاكات للقوانين الدولية والإنسانية، وقرارات الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف.
وحذر قراقع من محاولات حكومة الاحتلال من تجريد الأسرى من مكانتهم القانونية والتعامل معهم كمجرمين وإرهابيين والسعي لتشريع قوانين لتجريم نضال الشعب الفلسطيني، خاصة أن التصعيد الإسرائيلي والعداء للأسرى تزايد بعد قرار ترمب بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، وقيام حكومة الاحتلال بتصعيد حملات الاعتقال الجماعية في صفوف الشعب الفلسطيني.
واعتبر قراقع أن إسرائيل كسلطة محتلة تتصرف كدولة فوق القانون وتمارس جرائم حرب وجريمة الفصل العنصري بحق أسرى الشعب الفلسطيني في السجون، ما يتطلب التحرك العاجل لتوفير الحماية الدولية للمعتقلين وتفعيل ادوات المحاسبة والمقاطعة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.