فقد الجيش الأمريكي، منذ الثلاثاء الماضي، أربع طائرات مقاتلة، في حوادث تحطم متفرقة، ثلاثة منها أثناء مهام تدريب روتينية، والرابعة خلال عملية هبوط.
ففي 4 أبريل/ نيسان الجاري، تحطمت مقاتلة من طراز F-16 في ولاية نيفادا (غرب) أثناء مهمة تدريب روتينية؛ ما أسفر عن مقتل قائدها.
والثلاثاء (3 أبريل/ نيسان)، تحطمت مروحية من طراز CH-53E Super Stallion تابعة لمشاة البحرية، أثناء مهمة تدريب روتينية أيضًا في ولاية كاليفورنيا (غرب)؛ ما أسفر عن مصرع طاقمها وعددهم 4.
وفي اليوم نفسه أيضا تحطمت مقاتلة من طراز AV-8B Harrier تابعة للبحرية الأمريكية بعد إقلاعها من مطار جيبوتي قرب معسكر ليمونييه، القاعدة العسكرية الأمريكية في القارة الأفريقية ، غير أن قائدها نجا بعد أن قذف نفسه منها، لكنه أصيب بجروح ونقل إلى مستشفى المعسكر، بحسب بيان.
وفي نفس ذلك اليوم، وفي جيبوتي أيضًا، تحطمت مروحية أمريكية من طراز CH-53، أثناء هبوطها بالقرب من شاطئ “أترا بيتش”.
وفي الحوادث الأربعة لم يكشف البنتاغون عن الأسباب، وقال في بيانات منفصلة إنه فتح “تحقيقات لمعرفة الأسباب”.
لكن حوادث تحطم الطائرات العسكرية المتكررة كشفت عن “أزمة تأهب واستعداد قتالي” في أكبر وأقوى جيش بالعالم، حسب وصف موقع “بيزينس إنسايدر” الإخباري الأمريكي.
وقال الموقع، الأربعاء، إن قادة الجيش طالبوا كثيرًا بزيادة الميزانية العسكرية “لمواجهة تلك الأزمة”.
وخلال الأشهر الماضية، بحث مسؤولون سبب تكرار حوادث الطائرات العسكرية، وخلص البعض إلى مشكلات فنية بسبب عدم توافر الاعتمادات المالية الكافية لأعمال الصيانة والتجديد، بينما ذهب آخرون إلى أن المشكلة تتعلق بقدرات الطيارين.
ونقلت شبكة “فوكس نيوز″ عن مسؤولين بالجيش (لم تكشف هوياتهم)، نوفمبر الماضي أن عددًا كبيرًا من طائرات المارينز خرجت عن الخدمة في الآونة الأخيرة، بسبب “تخفيضات الميزانية العسكرية”.
وذكرت الشبكة أنه بناء على إحصاءات حصلت عليها من سلاح المارينز، فإن نحو 30% فقط من إجمالي 276 طائرة مقاتلة من طراز F/A-18 Hornetجاهزة للطيران، مقابل 42% فقط من طائرات CH-53E Super Stallion المروحية.
وأضاف الموقع أن الإنفاق العسكري الأمريكي من 691 مليار دولار 2010 إلى 560 مليار دولار 2015، مشيرًا أن ذلك أثر على قطاع الطيران الحربي بسبب تعرض عدد كبير من الطائرات للتلف والتآكل الشديد بسبب مشاركتها في معارك طويلة بحربي أفغانستان والعراق منذ 2001.