توصلت دراسة أجرتها جامعة كمبريدج البريطانية إلى أن المقارنة بين طولي أصبعي السبابة والبنصر لشخص ما تمكن من التنبؤ بمستقبله، بدءًا من قدراته الرياضية والدراسية، وميوله الجنسية، والأمراض التي يحتمل أن يصاب بها.
وذكرت صحيفة "ذي إندبندنت"، التي نشرت نتائج الدراسة، أن قياس طول الأصابع يمكن أن يحدد أيضاً مدى نجاح العاملين في الأنشطة التجارية، حيث إن التجار ذوي البنصر الأطول نسبياً يربحون ستة أضعاف ما يكسبه التجار ذوو البنصر الأقصر نسبياً.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا ليس قول باحثى جامعة كامبريدج وحدهم، ولكن هناك نتائج مدهشة توصل إليها مجموعة باحثون من جميع أنحاء العالم تثبت أهمية عامل طول الأصابع فى تحديد المستقبل.
ومن المعتقد وجود علاقة بين النسبة بين طولي إصبعى السبابة والبنصر وبين مستوى نسبة هرمون التيستوستيرون الذكورى فى رحم الأم. وبشكل عام يتميز الذكور بطول أصبع البنصر أما الإناث فيتميزن بطول أصبع السبابة.
ووفقا للدراسة كلما زادت نسبة هرمون التستوستيرون لدى الطفل، كلما زاد طول أصبع البنصر وزادت نسبة ذكورة الطفل -سواء كان ذكراً أم أنثى. ويُطلق على الأشخاص الذين لديهم بنصر أطول من السبابة ب"نموذج كازانوفا".
وحدد الباحثون حالتين رئيستين للعلاقة بين طول السبابة والبنصر، وتأثير ذلك على صفات وقدرات الشخص، وهما: زيادة طول البنصر عن السبابة، وزيادة طول السبابة عن البنصر.
ذوى أصابع البنصر الطويلة يتميزون فى المواد التى تعتمد على القدرات الحسابية والأرقام مثل الرياضيات والفيزياء والمعروف أنها من المواد المُفضلة لدى الأولاد.
وأوضحت دراسة اُجريت الأسبوع الحالى أن الأولاد يتعرضون للإصابة بمرض التوحد بنسبة أكبر تصل الى أربعة أضعاف نسبة إصابة البنات بذلك المرض. بالإضافة إلى ذلك ذكر باحثون كنديون بجامعة ألبرتا وجود علاقة بين طول أصبع البنصر، ومستويات العدوانية البدنية حيث ترتبط هذه السمة بالأفراد الأكثر ذكورة.
أما الحالة الثانية، وهي زيادة طول السبابة عن البنصر؛ فغالبا ما يتميز بذلك السيدات، حيث يدل أصبع السبابة الطويل على براعة الطفل وتفوقه فى المجال الأكاديمى. فقد وجد باحثون بجامعة باث أن أصابع السبابة الأطول تعبر عن امتلاك مهارات عالية فى القدرات الكلامية والتعليمية التى يتميز فيها البنات عن الأولاد.
ومما يؤكد ذلك، النتائج التى نُشِرت فى جريدة "علم النفس" البريطانية عام 2007، حول دراسات خاصة بالتوجه الجنسى لدى الأشخاص الذين لديهم شذوذ، بأن السيدات الشاذات جنسياً لديهن بنصر طويل –أي عكس المُفترض من أن يتميزن بأصبع سبابة طويل- أما الرجال الشواذ فلديهم أصابع أكثر أنوثة، أى عكس المُفترض من أن يتميزوا ببُنصر طويل.
وقد أثارت نتائج الدراسة غضب أحد المدونين، فكتب تعليقاً لاذعاً نقلته الصحيفة، وقال فيه: "إن العلماء الذين ليس لديهم عمل يؤدوه بخلاف قياس طول أصابعهم، يجب انتزاع أصابعهم بدلاً من تركهم يقومون بقياسها".
وختمت الصحيفة بملاحظة المشككين بأن نتائج الدراسات التى تُجرى على التواءم تشير إلى أن نسبة 70% من الفرق فى طول الأصابع نتوارثه من آبائنا.