أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترمب يحمل الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاءه الروس مسؤولية هجوم كيميائي مفترض أدى لسقوط عشرات الضحايا في دوما بغوطة دمشق، مشيرا إلى أنه لا يستبعد حصول اشتباك عسكري مباشر مع روسيا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز -في بيان صحفي أمس الأربعاء- إن المعلومات الاستخبارية تعطي صورة مغايرة لما تعلنه روسيا بأن الهجوم الكيميائي مختلق.
ورغم أن ترمب أعلن في تويتر أن "الصواريخ آتية" إلى سوريا ردا على الهجوم الكيميائي، فإن ساندرز قالت إن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة لكن القرارات النهائية بهذا الشأن لم تتخذ بعد".
وكان ترمب كتب في توتير أمس أن "روسيا تعهدت بإسقاط جميع الصواريخ التي سوف تطلق على سوريا. إذن استعدي يا روسيا لأن صواريخ رائعة وجديدة وذكية آتية". وأضاف "لا ينبغي لكم أن تكونوا شركاء مع حيوان يقتل شعبه بالغاز ويستمتع بذلك"، في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.
من جهته قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس -الذي بحث في البيت الأبيض الخيارات المتاحة- إن بلاده ما زالت تقيم المعلومات الاستخبارية بشأن الهجوم الكيميائي في سوريا. وأضاف أن الجيش الأميركي مستعد لتقديم خيارات بشأن ضربات جوية في سوريا إذا كان ذلك مناسبا ووفق ما يقرره الرئيس ترمب.
ورد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التصريحات الأميركية بأن الوضع في العالم مثير للقلق، معربا عن أمله في أن يسود المنطق السليم.
وكانت الخارجية الروسية قد دعت إلى توجيه الصواريخ الذكية التي ذكرها ترمب في تغريدته إلى الإرهابيين وليس إلى الحكومة الشرعية السورية، وفق تعبيرها.