أحيّت جماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، يوم الأسير الفلسطيني بمشاركة مجلس الشباب بساحة غزة والتيار الإصلاحي لحركة فتح، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ورفع المشاركون في الوقفة، صور الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، إلى جانب لافتات تطالب المؤسسات الحقوقية الدولية، بالعمل على الإفراج الفوري عن الأسرى من داخل السجون الإسرائيلية، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن.
ودعا المشاركون الكل الفلسطيني إلى توحيد الصفوف لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين على أن قضية الأسرى في سلم الأولويات، ما يتطلب العمل بكافة الوسائل المتاحة لتبيض السجون الإ.سرائيلية من الأسرى.
بدورها، قالت النائبة في المجلس التشريعي نعيمة الشيخ علي، لمراسل وكالة "خبر"، "إننا نُحيي اليوم ذكرى يوم الأسير الفلسطيني وذكرى استشهاد أمير الشهداء أبو جهاد، وهذا لا يزيدنا إلا إصراراً وقوة للمضي في طريق النضال من أجل تحرير كامل التراب الفلسطيني".
من جهته، أكد النائب في المجلس التشريعي أشرف جمعةن على أن حركة فتح ما تزال على العهد ومتمسكة بكافة الحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها قضية الأسرى، مضيفاً "نوجة رسالة للأسرى داخل المعتقلات الإسرائيلية بأن فجر الحرية بات قريب".
ودعا مجلس الشباب، في بيان تلقت وكالة "خبر" نسخة عنه، الكل الفلسطيني للتوحد على ثوابت شعبنا.. الثوابت التي سال في سبيلها دماء الشهداء والجرحى، مؤكداً على أن قضية الأسرى ستبقى على سلّم أولوياته.
وأشار إلى أن المجلس سيعمل بالوسائل كافة على تحريرهم، "ولن يهدأ له بال حتى تحقيق الحرية للأسرى الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل تحرير الأرض والإنسان".
وتابع: "ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية إلى التضامن مع الأسرى ونصرة قضيتهم، كما ندعو جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم إلى التحرّك الفاعل للضغط على الاحتلال من أجل الإفراج الفوري عنهم".
وشدّد على ضرورة نصرة قضايا الأسرى، خاصة قضية العزل الانفرادي والاعتقال الإداري، وغيرهما، مشيراً إلى أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات ممنهجة ضدَّ الأسرى في سجونه، ومنعهم من أبسط حقوقهم الإنسانية يعدّ خرقاً فاضحاً للاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف الثالثة الخاصة بالأسرى.
ويصادف اليوم الثلاثاء، ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، الذي أقره المجلس الوطني خلال دورته العادية يوم السابع عشر من نيسان/ إبريل عام 1974.
ويقبع في سجون الاحتلال نحو 6500 أسير، بينهم 350 طفلا، وستة نواب، و500 معتقل إداري، و1800 مريض، بينهم 700 بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل.
يذكر أن يوم الأسير، هو مناسبة وطنية للوفاء للأسرى وتضحياتهم، وشحذ الهمم وتوحيد الجهود، لنصرتهم ومساندتهم ودعم حقهم بالحرية، ويوماً للوفاء لشهداء الحركة الأسيرة.