أعلن رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي الحاكم ورئيس مجلس النواب (البرلمان) في رومانيا ليفيو دراغنيا عزم بلاده نقل سفارتها لدى "إسرائيل" من تل أبيب إلى القدس المحتلة، الأمر الذي قوبل بترحيب إسرائيلي.

وفي تصريحات تلفزيونية له أمس، قال دراغنيا ـ الذي يؤدي دوراً حاسماً في تسيير شؤون السلطة التنفيذيةـ إن حكومة رئيسة الوزراء فيوريكا دانسيلا اعتمدت ليل الأربعاء مذكرة حول بداية الإجراءات لنقل السفارة إلى القدس "والقرار أتُخذ والإجراءات ستبدأ".

ووصف دراغنيا هذا القرار بأنه "له قيمة رمزية هائلة" لأنّ لـ"إسرائيل" تأثيراً قوياً على المستوى الدولي وقيمة كبيرة جداً بالنسبة إلى الإدارة الأميركية، "وأعتقد أنه ستكون لهذا القرار فوائد كبيرة" لرومانيا.

وأشار رئيس البرلمان إلى أن "الأمر يتعلق أيضاً بنهج براغماتي" فـ "على غرارنا جميعا، يحق لإسرائيل أيضا أن تنشئ عاصمتها حيث تشاء".
 
واستناداً لوسائل إعلامية، يُتوقع أن تُجري رئيسة الوزراء زيارة رسمية لإسرائيل الأسبوع المقبل. وكانت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية تسيبي هوتوفيلي زارت رومانيا الأسبوع الماضي.

من جانبها، رحبت هوتوفيلي بتصريحات المسؤول الروماني، وقالت إن نقل السفارة كان أحد المواضيع التي ناقشتها الأسبوع الماضي بالعاصمة بوخارست خلال اجتماعاتها مع المسؤولين الرومانيين وتمنت أن ترى نقل السفارة قريبا إلى القدس. 
 
ولم يصدر بعد أي إعلان رسمي بهذا الصدد من قبل الحكومة الرومانية، وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المتحدث باسم الحكومة رفض الإجابة عن سؤال لها بهذا الشأن، مشيرة إلى أن وزير الخارجية تيودور ميليسكانو موجود خارج البلاد حيث يزور تونس حاليا.

وإذا تأكد النبأ تُصبح رومانيا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تحذو حذو الولايات المتحدة، وكانت شائعات قد سرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي حول هذه النيّة.

وكان دراغنيا تطرق نهاية عام 2017 إلى فكرة نقل السفارة للقدس، لكنّ كلاوس يوهانيس رئيس البلاد المنتمي إلى (يمين الوسط) ألمح إلى أنه يعارض قرارا كهذا، مؤكدًا أن "وضع القدس يجب أن يتم تحديده على إثر اتفاق مباشر بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
   
وأثار الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضجة بإعلانه في ديسمبر/كانون الأول الماضي قراره نقل السفارة إلى القدس، لتتخّذغواتيمالا قرارا مشابها بعد بضعة أسابيع.