نشرت الشرطة الماليزية امس صورا لمشتبهين اثنين يعتقد أنهما وراء عملية اغتيال العالم الفلسطيني، المهندس فادي البطش في كوالالمبور أثناء توجهه لصلاة الفجر، فيما اتهمت عائلته جهاز الاستخبارات الاسرائيلي الموساد بقتله.
وقال مسؤول في الشرطة الماليزية خلال مؤتمر صحفي، إن المشتبه بهما قاما باغتيال البطش وهما على دراجة نارية، مضيفا أن "القتلة على الأرجح أوروبيون على صلة بوكالات استخبارات أجنبية"، مشيرا الى أن "الملف لا يزال قيد التحقيق" فيما أكد المسؤول في الشرطة الماليزية عدم معرفة السلطات بصلة البطش بحركة حماس.
وكانت حركة حماس قد نعت في بيان فادي البطش، وقالت إنه عضو في صفوفها قائلة "المهندس فادي البطش اغتالته يد الغدر فجر السبت في كوالالمبور وهو في طريقه لصلاة الفجر في المسجد". وتابعت الحركة أن البطش "تميز بتفوقه وإبداعه العلمي وله في هذا المجال إسهامات مهمة ومشاركات في مؤتمرات دولية في مجال الطاقة".وفي كوالالمبور، أعلنت وكالة الانباء الماليزية نقلا عن الشرطة مقتل فلسطيني في وقت مبكر السبت قالت إنه أستاذ جامعي، برصاص رجلين كانا على متن دراجة نارية. وأوضح رئيس شرطة العاصمة داتوك سيري مازلان لازم أن "احد المشتبه بهما أطلق 10 رصاصات أصابت أربع منها رأس وجسم الاستاذ الذي قتل على الفور"، حسبما نقلت عنه الوكالة.
وأضاف أن الاستاذ كان أمام مسجد يقع بالقرب من مقر سكنه وأنه متزوج ولديه ثلاثة أولاد. وأظهرت صور لكاميرات المراقبة أن المهاجمين انتظرا نحو 20 دقيقة قبل أن يخرج البطش من منزله.
وقال ممثل الحركة في كوالالمبور انور الآغا إن فادي البطش بروفسور في الطاقة الكهربائية يعيش في ماليزيا منذ عشر سنوات. وردا على سؤال عما اذا كانت الحركة تتهم الموساد باغتياله قال الآغا "لن أعلق على هذا الموضوع. علينا انتظار نتائج التحقيق الرسمي".
وقالت السفارة الفلسطينية في ماليزيا، إنها على تواصل مع الجهات الماليزية الرسمية لكشف ملابسات مقتل البطش. واضافت السفارة في بيان أصدرته السبت ونشرته وكالة الانباء الفلسطينية أنها "تعمل على متابعة إجراءات نقله إلى الوطن ليوارى الثرى هناك، بناء على طلب ذويه، وأيضا نقل أفراد أسرته إلى الوطن".