أثبت علماء بريطانيون أن العشرات من الجينات الوراثية تقف وراء الاضطرابات النفسية الشديدة.
وأكد علماء الوراثة في جامعة إدنبره، بعد دراسة تفاصيل الحمض النووي البشري، أن الاضطرابات النفسية بما فيها تلك غير القابلة للعلاج بالعقاقير، تحدث ليس بسبب الصدمات النفسية الشديدة، بل لاحتواء الحمض النووي البشري على 80 مورثة على الأقل، مسؤولة عن العمليات البيوكيميائية في الدماغ. ووفقا للعلماء فإن هذه الجينات نفسها قادرة على قمع الجهاز العصبي المركزي للإنسان.
ويقول العلماء إن بعض الناس مهيؤون جينيا للإصابة بالاكتئاب المبكر، الذي يوصل إلى أسوأ أشكال المرض. وأوضح العلماء، بعد تحليل بيانات الشيفرة الوراثة لـ 300 ألف شخص من قاعدة بيانات البنك الحيوي، أن أمراض القلب وانفصام الشخصية والسكر الوراثية ليست الوحيدة التي تسببها الجينات، بل هي مسؤولة (الجينات) عن إحداث اضطرابات نفسية خطيرة حتى لدى أكثر الناس صحة.
ويشير العلماء إلى أن الاختبار الجيني الخاص الذي طور في جامعة إدنبره مستعد لتحليل بيانات الحمض النووي لأي راغب في معرفة عوامل خطر إصابته بالأمراض النفسية جراء المورثات الجينية.