كشف مصادر إعلامية لبنانية، بأن الحكومة اللبنانية اعتذرت، اليوم السبت، عن انعقاد الملتقى الوطني الفلسطيني للحفاظ على الثوابت والوحدة الوطنية المزمع يوم الأحد 29 أبريل في بيروت وذلك بضغط من الرئيس محمود عباس وبعض الدول العربية.
ونقل موقع "لاجئ نت" عن مصادر وصفها بـ"المطلعة"، أنه تم إبلاغ الفصائل الفلسطينية بهذا القرار، مشيرة إلى أن الرئيس يعيش حالة من "الرعب" نتيجة الأخبار التي تصله بانتهاء الترتيبات للملتقى الوطني الفلسطيني المعارض لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله ليبقى الرئيس صورة مشهد مؤتمر المجلس الوطني هي المسيطرة سياسيا.
ويصر الرئيس على عقد المجلس الوطني الفلسطيني الاثنين المقبل على الرغم من الرفض الفلسطيني الواسع لعقده خاصة من كبرى الفصائل الفلسطينية.
وأعلنت كبرى الفصائل الفلسطينية ممثلة بـ"حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية وقوى المقاومة" رفضها المشاركة في اعمال المجلس المقرر انعقاده نهاية الشهر الجاري في قاعة احمد الشقيري بمدينة رام الله خلافا للتوافقات الوطنية.
وأوضح القيادي في حركة حماس رأفت مرة، أن فعاليات هذا الملتقى ستعقد في بيروت وغزة ودول اوروبية وعربية، وحيث أمكن أن تعقد في مناطق التواجد الفلسطيني، رفضا لانعقاد المجلس.
ومؤخرًا، كشف أمين سر فصائل المقاومة الفلسطينية في دمشق خالد عبد المجيد عن ملتقى سيعقد في بيروت نهاية الشهر الجاري بمشاركة كافة القوى والفصائل والهيئات وأعضاء المجلس الوطني الذين أعلنوا مقاطعتهم لخطوة انعقاد المجلس في رام الله، وتأكيدًا على عدم مشروعيته.
وأوضح أن الملتقى سيضم كافة الفصائل الفلسطينية للرد على الخطوة الانقسامية التي قام بها رئيس السلطة محمود عباس وفريقه، مشيرًا إلى أنه جرى الاتفاق على تشكيل لجنة تحضيرية للاستعداد لعقد هذا الملتقى في بيروت تزامنا مع فعاليات اعلامية اخرى في غزة ومناطق التواجد الفلسطيني.
وذكر أن شخصيات فلسطينية وازنة من مختلف مناطق اللجوء ستشارك في ملتقى بيروت، موضحا أن هذا الملتقى سيرفع الغطاء الشعبي والفصائلي عن خطوة انعقاد المجلس، وسيبحث آليات مواجهة تداعيات انعقاد الوطني.